في عام 1957 قام مجلس النواب بوضع قانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لعام 1957 في زمن دولة السيد سليمان النابلسي رئيس الوزراء آنذاك، ولكن ذلك القانون لم ير النور. بعدها تم حل مجلس النواب وابتدأ تطبيق الأحكام العرفية في الأردن. وفي عام 1958 صدر قانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رقم 27/1958 والذي تسير البطريركية والمطرانية بموجبه حتى اليوم. 

حينها تم تعيين مثلث الرحمات سيادة المطران سيمون غرفة، الذي كان مقيماً في القدس. وقام غبطة البطريرك فينيذكتوس بالإعلان عن بناء أربعة كنائس في المملكة، وهم كنيسة القديس جاورجيوس في الزرقاء، كنيسة القديس جاورجيوس في صافوط، كنيسة الروح القدس في عجلون وكنيسة في جنوب المملكة، وبعدها كاثدرائية بشارة والدة الإله في العبدلي الذي تم الانتهاء من بنائها عام 1962. 

في تلك الأثناء كان مثلث الرحمات قدس الأرشمندريت آنذاك ذيوذوروس مقيماً في القدس وكان يزور عمّان باستمرار للإشراف على بناء الكنائس فيها. وتمت سيامته مطراناً لعمّان في عام 1967. وهو أحب الرعية في الأردن والرعيّة أحبته والتفت حوله. فهو كان وطنيّاً يحب الأردن ومخلصاً لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وتم انتخابه بطريركاً في عام 1980. وفي أثناء خدمته في عمّان قام بشراء الكثير من الأراضي لبناء الكنائس وللاستثمار من أجل خدمة الرعية. وفي تلك الفترة كان مقيماً في بيت مستأجر مقابل كاثدرائية البشارة في العبدلي. 

أما قطعة الأرض المقامة عليها المطرانية حاليّاً فكانت ملكاّ للسيد إميل سكاب الذي قام بالتبرع بها للمطران ذيوذوروس من أجل بناء كنيسة على اسم الكنيسة التي كان والده يخدم فيها في القدس، وهي كنيسة دخول السيد إلى الهيكل. والأراضي المتممة لهذه الأرض فقد تم شراؤها من ملّاكها.

أما صاحب السيادة المتروبوليت فينيذكتوس فقد كان شمّاساً في بطريركية القدس وكان ملازماً لغبطة البطريرك ذيوذوروس، وارتفع في الرتب الكهنوتية إلى أن تمت سيامته أسقفاً في عام 1999 وأتى إلى عمّان في عام 2000 حيث ابتدأ خدمته في عمّان حتى عام 2018. 

 

وفي 30 حزيران 2018 استلم صاحب السيادة رئيس الأساقفة المطران خريستوفوروس عطالله مهامه رسميّاً كأسقف لعمّان ولمعظم كنائس المملكة. 

وتم بناء دار المطرانية في عام 1983، وابتدأت أعمال البناء لكنيسة دخول السيد إلى الهيكل في عام 1988 إلى أن تم افتتاحها في عام 1990.