الصّومُ هو سِلاحٌ روحيٌّ هامٌّ بواسِطَتِه نصِلُ الى الكَمال

صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ الأوّل ( اللّيتورجيّا الإلهيّة ) الذي ترأسَهُ سيادةُ المطران خريستوفوروس في كنيسةِ دير القدّيس جيورجيوس / الكرك . في عِظَةِ الإنجيلِ تحدّثَ سِيادَتُهُ بأنّ الكَنيسةَ قد وَضعت بحسَبِ التَّرتيبِ الآبائيّ الصَّومَ من نهارِ الغَدِ لنستَعِدَّ لاستِقبالِ عيدِ الفصحِ المَجيد ، فما هو الصَّومُ وهل الصَّومُ مُهمٌّ في حياتِنا ولماذا وَضعتهُ الكَنيسة ؟، نعَم ان الصَّومَ مهِمٌّ جدّا في حياتِنا لانَّه أحدَ الأسلِحةُ الرُّوحيّةُ الهامَّةُ الذي بواسِطتهِ نصلُ الى الكَمالِ ، فبِهِ نُنقّي نفوسَنا وذواتَنا وقلوبَنا لنُعايِنَ الله ، معموديَّة الصَّوم هي فترةُ جهادٍ روحِيٍّ فعَّالة مُؤديَّة للقداسَةِ المرجُوَّةِ ، لنستّقبل بالنَّقاءِ الحقيقِيّ الربَّ يسوعَ المسيح مُشاركينَ ايّاهُ الصّليبَ بصلبِ شَهواتنا الدُّنيويّة لنقومَ معَه في جِدّة الحياةِ ، مُختارين ان نسلكَ الطَّريق الضيّقَ المؤديَ للملكوتِ السَّماويّ والخلاصِ الأبديِّ ، هذا الطريقُ المليءُ بالصُّعوباتِ وقليلونَ هم الذين يدخلونَهُ. عاونَهُ في الخدمةِ الأرشمندريت سابا الرئيس الروحيّ للكرك والإيكونوموسان فرح ويوحنا راعي الكنيسةِ ورئيسُ الشّمامسةِ سلفستروس والشّمّاس خريسانثوس بحضورِ السَّفيرة اليونانيّة في الأردنّ وجمعٌ من أبناء الرّعيّةِ.