سر التوبة والاعتراف
مما لا شك فيه، أن الإنسان ينال بالمعمودية الصفح عن كل ما اقترفه من خطايا. لكن بما أنه معرض للسقوط في أية لحظة، فلابد إذاً من سر يعيده إلى الأحضان الأبويّة؛ لأنه من غير الممكن أن تُعاد معموديته. لذلك أسس لنا الرب سر التوبة، وأعطانا إياه بمثابة معموديةٍ ثانيةٍ ، تصالح الإنسان مع الله إذا ما أخطأ بعد المعمودية. فمن خلال هذا السر ينال المؤمن التائب، بقوة الروح القدس، الصفح عن جميع خطاياه التي يعترف بها، ويتحول بكل كيانه إلى الله. “فالتوبة الحقيقية ثورة تهز أعماق الكيان الداخلي الإنساني، وتبدله بشكل جذري، فيصبح الله محور حياة الإنسان.
بالإضافة إلى أن سر التوبة يصالح الإنسان مع ذاته ومع الآخرين، لطالما أن الخطيئة تسيء للمرء. لذلك تكمن أهمية هذا السر في دوره الفعال في إعادة اللحمة بين الإنسان والله، وبين الإنسان نفسه والآخر، وذلك بالتطهر من الخطيئة .
سر الاعتراف الالهي
يلبس الكاهن بطرشيلا ويقول: تَبَارَكَ الهَنَا، كُلَّ حِينِ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ. ثم الطلبات السلامية التالية: بسلام إلى الرب نطلب. مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ الْعُلْوِيَ
صلاة قبل الاعتراف
أيها الآبُ ربُّ السماءِ والأرض، إني أعترفُ لك بكلِّ خفايا وظواهرِ قلبي وذهني التي فعلتُها حتى هذا اليوم لهذا أطلبُ إليك أيّها الديانُ العادلُ الحنون أن