المطرانية الأردن للروم الأرثوذكس

الرؤية

تقديم الرعاية الروحية لأبناء الكنيسة من أجل خلاص نفوسهم، والمساهمة الحية والفعالة في تثبيت الوجود المسيحي في الوطن .

الرسالة

تثبيت المؤمنين على صخرة الإيمان الأرثوذكسي من خلال حياة الكنيسة الليتورجية ومؤسساتها المختلفة .

أهداف المطرانية

Edit Content
Edit Content
Edit Content
Edit Content

تاريخ المطرانية

في العام 1944 كانت الكنيسة الوحيدة في عمّان هي كنيسة تجلي المخلص وكانت مصنوعة من اللبن، وكان مثلث الرحمات الأب سليمان عماري يخدم في هذه الكنيسة. ولم يكن هناك مطرانية في عمان آنذاك. وكان المطارنة يأتون من القدس في بعض الآحاد لمدة يوم واحد أو أيام قليلة لإقامة القداس الإلهي الاحتفالي ويعودون إلى القدس بعدها. 

في عام 1948 حصلت نكبة فلسطين وابتدأ الكثيرون من الفلسطينيين بالهجرة إلى شرق الأردن، وفي تلك الأثناء كانت جمعية النهضة العربية الأرثوذكسية تجمع التبرعات لبناء كنيسة تجلي المخلص، ولكن البناء واجه عدة صعوبات إذ كانت مياه السيل القوية تعيق البناء وتقوم بتخريب المواد المستخدمة فيه، ولكن تمت أعمال البناء في النهاية. 

 

في تلك الأثناء كان المرحوم حنا باشا القسوس أحد الرجال الغيورين على الكنيسة وأبنائها، وكانت علاقاته ممتازة مع المطارنة الذين يأتون من القدس. إذ كانوا دائماً يزورونه في بيته، وكان دائماً يطلب منهم أن يكون هناك مطران دائم في عمّان. وبعد كثرة إلحاحه وإلحاح الرعية ومطالباتهم قام البطريرك فينيذكتوس في عام 1955 بتعيين مثلث الرحمات المطران أريستوفولوس في عمّان. وكان المطران أريستوفولوس بهيّاً ورعاً ذو صوت جميل، وقبلته الرعية وأحبته والتفت حول راعيها الجديد. وهو كان دائم الزيارة لبيوت الرعية ليرعاها ويهتم بها ويطمئن عن أحوالها. حينها قام باستئجار بيت له في منطقة جبل اللويبدة وهو الذي شكل أول مقر لمطرانية الروم الأرثوذكس في عمّان. 

وقام المطران أريستوفولوس بالتعاون مع الآباء الذين كانوا يخدمون الرعية في عمّان كالأب سليمان عماري ومثلث الرحمات الأب اسحق كيلة، ومثلث الرحمات الأب أنسطاس خوري وقدس الأب قسطنطين قرمش ببناء الكنائس والانتشار في منطقة عمّان. 

في عام 1957 قام مجلس النواب بوضع قانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لعام 1957 في زمن دولة السيد سليمان النابلسي رئيس الوزراء آنذاك، ولكن ذلك القانون لم ير النور. بعدها تم حل مجلس النواب وابتدأ تطبيق الأحكام العرفية في الأردن. وفي عام 1958 صدر قانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رقم 27/1958 والذي تسير البطريركية والمطرانية بموجبه حتى اليوم. 

حينها تم تعيين مثلث الرحمات سيادة المطران سيمون غرفة، الذي كان مقيماً في القدس. وقام غبطة البطريرك فينيذكتوس بالإعلان عن بناء أربعة كنائس في المملكة، وهم كنيسة القديس جاورجيوس في الزرقاء، كنيسة القديس جاورجيوس في صافوط، كنيسة الروح القدس في عجلون وكنيسة في جنوب المملكة، وبعدها كاثدرائية بشارة والدة الإله في العبدلي الذي تم الانتهاء من بنائها عام 1962. 

في تلك الأثناء كان مثلث الرحمات قدس الأرشمندريت آنذاك ذيوذوروس مقيماً في القدس وكان يزور عمّان باستمرار للإشراف على بناء الكنائس فيها. وتمت سيامته مطراناً لعمّان في عام 1967. وهو أحب الرعية في الأردن والرعيّة أحبته والتفت حوله. فهو كان وطنيّاً يحب الأردن ومخلصاً لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وتم انتخابه بطريركاً في عام 1980. وفي أثناء خدمته في عمّان قام بشراء الكثير من الأراضي لبناء الكنائس وللاستثمار من أجل خدمة الرعية. وفي تلك الفترة كان مقيماً في بيت مستأجر مقابل كاثدرائية البشارة في العبدلي. 

أما قطعة الأرض المقامة عليها المطرانية حاليّاً فكانت ملكاّ للسيد إميل سكاب الذي قام بالتبرع بها للمطران ذيوذوروس من أجل بناء كنيسة على اسم الكنيسة التي كان والده يخدم فيها في القدس، وهي كنيسة دخول السيد إلى الهيكل. والأراضي المتممة لهذه الأرض فقد تم شراؤها من ملّاكها. وتم بناء دار المطرانية في عام 1983، وابتدأت أعمال البناء لكنيسة دخول السيد إلى الهيكل في عام 1988 إلى أن تم افتتاحها في عام 1990. 

أما صاحب السيادة المتروبوليت فينيذكتوس فقد كان شمّاساً في بطريركية القدس وكان ملازماً لغبطة البطريرك ذيوذوروس، وارتفع في الرتب الكهنوتية إلى أن تمت سيامته أسقفاً في عام 1999 وأتى إلى عمّان في عام 2000 حيث ابتدأ خدمته في عمّان حتى عام 2018.  

وفي 30 حزيران 2018 استلم صاحب السيادة رئيس الأساقفة المطران خريستوفوروس عطالله مهامه رسميّاً كمطران الأردن للروم الأرثوذكس. 

أساقفة سابقين خدموا في الأردن