صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ وجنّازِ الثّالثِ للمغبوطِ الذِّكر الأرشمندريت قسطنطين قرمش الذي ترأسَهُ سيادةُ المطران خريستوفوروس من كاتدرائيّةِ البشارة / العبدلي ، في نهايةِ القدّاسِ تحدّثَ سيادتُه مستذكِرًا ومذكِّرًا المؤمنين الحاضرين بأبرز المواقفِ الرّوحيّةِ والوطنيّةِ للأرشمندريت الرّاقد ، فقد كان مدرسةً وجامعةً بعلمِه وثقافتِه وعظاتِه ورِعايتِه ، وكان محبًّا لكنيستِه ووطنِه ، وكان لي حِضنًا دافئًا ، رعاني وشجّعني ومدّ لي يدَ العونِ دائمًا ، بكلِّ محبَّةٍ وتواضُع ، هو غابَ عنّا بالجسد لكّنهُ باقٍ إلى الأبدِ لأنّه التصقَ بالمسيح ، خِدمَتُه في مدارسِ الأحدِ والشّبيبةِ ، عظاتُه ، مساهمَتُه بتأسيسِ جمعيّةِ الثّقافةِ والتّعليمِ الأرثوذكسيّة ، كلّها باقيةٌ تتحدّثُ عنه ، فمعَ الحزنِ الفرحُ ومع الموتِ القيامة ، ومع الوداعِ لقاءٌ بالمسيحِ القائمِ من بينِ الأموات . عاونَ سيادَتَهُ في الخدمَةِ جمعٌ من الأرشمندريتيّين والكهنةِ والشّمامسةِ بحضورِ جمعٍ كبير من المؤمنين غصّت بهم الكاتدرائيّة.