
مؤتمر العرب المسيحيين بعنوان “الجذور والأدوار والمسار النهضوي”
أكتوبر 25, 2025
صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ ( اللّيتورجيّا الإلهيّة ) الذي أقامه الأرشمندريت فينيذكتوس في كنيسةِ الصّعود الإلهي – خلدا .
في عظةِ الإنجيلِ تحدّثَ الإيكونوموس بشارة أنّ الكنيسةَ تحتفلُ اليومَ بتذكارِ آباءِ المجمعِ المسكونيّ السّابع وهو الثّاني الذي عُقد في نيقيا ، والكنيسةُ بحسبِ التّرتيبِ تضعُ مقطعَين من الإنجيل أحدُهما يتحدّث عن مثَلِ الزّارع والآخرُ يعلّمنا طوبى لمن عمِل وعلّم ،
فالرّبُّ يسوعُ كان يتحدّث آنذاك مع فئتين من النّاس ، إحداها فلسفيّةٌ أمميّةٌ تقولُ أنّ اللهَ منزّه عن المّادةِ ولا يختلطُ بها ، وفئةٌ يهوديّةٌ تؤمن من خلال الأنبياء أنّ اللهَ لم يرَهُ إنسانٌ قطّ ، لذلك واجهتِ الكنيسةُ مثلَ هذه المشاكل خلالَ التّجسُّد الإلهي ، إذ كيف يختلطُ اللهُ بالمادّة وكيف يمكِنُنا أن نرى الله متجسِّدًا ، لذلك من خلال المجامعِ الرّسوليّة والمكانيّة والمسكونيّةِ قامتِ الكنيسةُ بتثبيتِ التّعليم المسيحي ودحضِ الهرطقات ( التّعاليم الخاطئة ) ، إلى القرن الثّامن حين واجهتِ الكنيسةُ حربًا على الأيقونات بحجّة عدم رسم الله الذي لم ولن يَراهُ أحد ، وعدم السّجود للأيقونات وعبادتِها ، لذلك من خلال المجمع المسكوني السّابع من خلال القدّيس البطريرك سيرجيوس والقدّيس يوحنّا الدّمشقيّ الذي قال إنّ الله ظهر بالجسد وعاش بيننا في العهد الجديد لذلك أستطيعُ أن أرسمَ ما هو منظور في الله ، فلا أكرّمُ المادّة ولكنني أكرِّمُ خالق المّادّةِ الذي صار مادّةً من أجلِنا لنصبحَ شركاءَه ، والقدّيس ثيوذوروس الستوديتي ، الذين دافعوا عن الأيقونات لأكثر من مئة عام ، فنحن لا نعبدُ إلا اللهَ ونكرّم آباءنا القدّيسين ووالدةَ الإله .
عاونَهُ في الخدمةِ الآباء جيراسيموس وذيوذوروس وبشارة والشّمّاسُ خريسانثوس بحضورِ الرّعيّة .











