
أعضاءُ مجلسِ رؤساءِ الكنائسِ في الأردنِّ يزورونَ مجلسَ الأعيان
مايو 21, 2025
غروبُ القدّيسِ خريستوفوروس والنّبي إشَعيا
مايو 21, 2025
زارَ أعضاءُ مجلسِ رؤساءِ الكنائسِ في الأردن العَين مازن دروزة رئيسَ لجنةِ فلسطين في مجلسِ الأعيان.
العَين دروزة رحبَ بالحضورِ مؤكداً أنَّ اللقاءَ يعكسُ عمقَ الشراكةِ الوطنيةِ، ووحدةِ المصيرِ بينَ أبناءِ هذا الوطنِ بجميعِ أطيافِهِ، تحتَ رايةِ القيادةِ الهاشميةِ الحكيمة، التي ظلتْ على الدوامِ حاميةً للإرثِ الوطنيّ والدينيّ، ورمزاً للوصايةِ التاريخيةِ على المقدساتِ المسيحيةِ والإسلاميةِ في القدسِ الشريف، وأشارَ إلى أنَّ الحضورَ المسيحيّ في الأردن والمنطقةِ يعدُّ جزءً أصيلاً من النسيجِ العربيّ، ليسَ فقط سكاناً، وإنما مساهمةً حضاريةً وثقافيةً وروحية، وأنَّ الحفاظَ على الوجودِ المسيحيّ في الأردن والمشرقِ واجبٌ شرعيٌّ وتاريخيّ.
ولفتَ إلى أنَّ ما يتعرضُ لَهُ الوجودُ المسيحيّ في فلسطين من تضييقٍ، وما تواجهُهُ المقدساتُ المسيحيةُ من محاولاتِ تهويدٍ وطمسٍ للهوية، يتطلبُ منا جميعاً موقفاً واضحاً، نابعاً من الإيمانِ بعدالةِ القضية، ومن وعيٍ سياسيٍّ وروحيٍّ بأبعادِ ما يحدث.
رئيسُ مجلسِ رؤساءِ الكنائسِ في الأردن، المطرانُ خريستوفوروس، مع أعضاءِ المجلسِ قدموا الشكرَ لسعادةِ العَين دروزة على حفاوةِ الاستقبالِ وتحدثوا حولَ أبرزِ التحدياتِ التي يواجهُها الوجودُ المسيحيّ في المشرق، نتيجةَ النزاعاتِ والتهجير، مؤكدينَ أنَّ الكنائسَ مستمرةٌ في أداءِ رسالتِها، التي لا تقتصرُ على خدمةِ أبنائِها فقط، بل تشملُ تقديمَ الخيرِ والخدماتِ للمسيحيين والمسلمين على حدٍّ سواء، مشددينَ على أنَّ الجبهةَ الداخليةَ في الأردن “عصية” على جميعِ الفتنِ والدسائس، أياً كان مصدرُها.
وأشاروا إلى مواقفِ جلالةِ الملكِ عبدِاللهِ الثاني في الدفاعِ عن القضيةِ الفلسطينية، وحملِ ملفِّها في المحافلِ الدوليةِ والإقليمية، ودفاعِهِ المستمرّ عن حقِّ الشعبِ الفلسطينيّ في إقامةِ دولتِهِ المستقلةِ على ترابِهِ الوطنيّ والعيشِ بسلام. وشددوا على أهميةِ الوصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ المسيحيةِ والإسلاميةِ في القدس، وأنها صمامُ الأمانِ للمنطقة، محذرينَ من خطرِ المساسِ بالوضعِ القائمِ في الأماكنِ المقدسة، خاصةً في كنيسةِ القيامة، والمسجدِ الأقصى، وكافةِ الكنائسِ، والمزاراتِ، والأديرة.
واستنكروا العدوانَ الإسرائيليَّ الغاشمَ على قطاعِ غزة، الذي دمَّرَ كُلَّ البُنى التحتيةِ، والكنائسِ، والمساجدِ، والمدارسِ، والمستشفياتِ، فضلاً عن استهدافِهِ للمدنيين بطريقةٍ همجيةٍ ووحشية، وهي ممارساتٌ ترفضُها وتدينُها القوانينُ والمواثيقُ والأعرافُ الدولية.
من جانبِهم، أكدَ الأعيانُ الحضورُ دورَ رجالِ الدينِ المسيحيّ في الأردن في أنْ يكونوا صوتاً للحق، وأشاروا إلى أهميةِ الإرشادِ والتوجيهِ المعنويّ، من خلالِ منابرِ الكنائس، في تعزيزِ القيمِ الوطنيةِ، والهويةِ الجامعةِ، والإرثِ المشتركِ الغنيِّ بالحضارات، الذي يشكلُ أساسَ وحدتِنا واستقرارِنا، في ظلِّ الشراكةِ في حمايةِ الأرضِ، والكرامةِ، والرسالة.