الدّورةِ القضائيَّةِ الثالثة للمحاكم الكنَسيَّةِ الأرثوذكسيّةِ‏

برعايةِ صاحبِ السّيادةِ المطران خريستوفوروس مطرانِ الأردنّ للرّومِ الأرثوذكس رئيس محكمة الإستئناف الكنسية انطلَقت مساءَ الأحد 11 آب 2024 أعمالُ الدّورةِ القضائيّةِ الثالثة للمحاكم الكَنَسيَّةِ الأرثوذكسيّةِ في فندقِ الماريوت – البحرِ الميّت بعنوانِ “سر الزواج المقدس – مقارنة آبائية” والنظرة الشفائية في القوانين الكنسية والتي استمرت ليومين.

في الجلسةِ الافتتاحيّةِ للدّورةِ رحَّبَ سّيادتُه بالمُشارِكينَ من قضاةٍ ومحامينَ منَ الأردنّ وفلسطين، مُثمِّنًا حضورَهم ومشاركتَهم بمثلِ هذه الدّوراتِ التي تسعى لتطويرِ العملِ القضائيّ الكَنَسيّ وخدمةِ العدالةِ والعائلةِ المسيحيّة، ناقلاً أدعيةَ أبانا صاحبَ الغبطةِ البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالثِ ومباركتَه الأبويّةِ لانعقادِ هذه الدّورةِ، رافعًا صلاتَه للإلهِ المحبِّ البشرِ من أجلِ أن يغدق سلامه على المنطقة ويحفظ بلدِنا الأردنّ وقيادتِه الهاشِميَّةِ الحكيمةِ وشعبِنا الأصيلِ من كلِّ مكروه.

وعقبَ الافتتاحِ قدمت الأخصائية النفسية السيدة هيلينا الصايغ محاضرة بعنوان: “قرارك يؤثر على أبناءك” اوضحت من خلالها كيف ينعكس قرارات الأهل على الابناء وكيف يتأثرون بهذه القرارات سلباً وايجاباً وتحدثت أيضاً عن بعض المهارات العملية  للمحامين للتخفيف من ضغط العمل وكيفية التعامل مع القضايا الاسرية، وفي اللقاء الثاني قدم الشماس المتوحد خريسانثوس صنوبر محاضرة بعنوان: “الدور العلاجي الروحي والنفسي لبيت العائلة” وفي اللقاء الثالث تحدث المستشار القانوني للمطرانية المحامي لؤي حداد عن المحور القانوني لبيت العائلة وبعدها دارت جلسةٌ حواريّةٌ بين سّيادةِ المطران والسادة القضاةِ والمحامين.

في اليوم الثاني من الدورة قدم قدس الأب المتقدم في الكهنة الدكتور بورفيريوس جرجي عبر تقنة الزوم محاضرة بعنوان: “مقاربة أبائية لسر الزواج المقدس والنظرة الشفائية في القوانين الكنسية” وفي الجلسة الثانية قدم قدس الأرشمندريت خريستوفوروس حداد محاضرة بعنوان: “العلاقة التاريخية للقوانين الكنسية والقانون الروماني” وفي الجلسة الثالثة قدم سيادة المطران خريستوفوروس محاضرة عن قانون العائلة المسيحية الجديد والتحديات التي تواجه المحامين والأطراف في التنفيذ، وبعدها قدم القاضي فارس الداوود محاضرة حول اجراءات التقاضي أمام المحاكم الكنسية وفقاً لقانون أصول التقاضي واجراءاته أمام المحاكم الكنسية.

ودارت جلسات نقاشية عديدة بين سيادة المطران والمحاميين ودورهم في الحفاظ على الأسرة. 

وفي نهايةِ أعمالِ الدّورةِ قامَ صاحِبُ السّيادةِ المطران خريستوفوروس بتوزيعِ الشّهاداتِ على المُشارِكينَ وأُخِذَتِ الصّوَرُ التّذكاريّة.