انتقالُ والدةِ الإلهِ بالجسدِ إلى السّموات

صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ ( اللّيتورجيّا الإلهيّة ) الذي ترأسه سيادةُ المطرانِ خريستوفوروس بمعاونةِ الأرشمندريتَين روفائيل وأثناسيوس والإيكونوموس ديمتريوس راعي الكنيسةِ والآباء ذيونيسيوس وسيمون ورئيسِ الشّمامسةِ سلفستروس بمشاركةِ جوقةِ الكنيسةِ بقيادةِ المرتِّلِ الأوّلِ رامي سماوي ، في كنيسةِ رقاد السّيّدةِ العذراء – المفرق بمناسبةِ عيدِ رقادِ والدةِ الإله الكلّيّةِ القداسة .
في نهاية الخدمةِ عايدَ سيادتُه الإيكونوموس ديمتريوس وأبناءَ الرّعيّةِ بعيدِ كنيستِهم ثم قال إنّ عقلَنا البشريَّ ينذهلُ في هذه الأيّامِ المقدّسةِ متفكّرًا برقادِ وانتقالِ سيّدتِنا والدة الإله إلى السّماء بالجسد ، وينتقلُ الى بيتِ يوحنّا الحبيب في القدس حيث عاشت ورقدَت ، كانت تواظب على الصّلاة في جبل الزّيتون ، ويحدّثُنا التّقليدُ بأنّ الأشجارَ كانت تنحني تصلّي معها ، فالخليقةُ تتقدّسُ بالصّلاة ، وكما يصف القدّيسُ مكسيموس المعترف رقادَ والدةَ الإله كيف أعلَمَها رئيسُ الملائكة جبرائيل بموعِد رقادِها ، وكيف طلبت من الرّبِّ يسوعَ أن توَدِّعَ الرّسلَ فأحضرَهم على السُّحُبِ مع الآنبياءِ والقدّيسين عدا توما الرسول ، وكيف وعدَتهُم بأنّها ستبقى معهم وتستجيبَ لصلواتِهم بشفاعَتِها الحارّة ، وهكذا بعد صلواتٍ حارّةٍ حضَرَ الرّبُّ يسوعُ بمجدِه مع جوقِ الملائكة ، وفي اليوم الثّالثِ يُحضِرُ الرّوح القدسُ الرّسولُ توما ويطلبُ وداعَ والدةَ الإله ليكتشفوا خُلوَّ القبرِ من جسدِها الطّاهر ، فالكنيسةُ تؤمنُ بأنّ هذا الجسدَ الذي حملَ في أحشائِه الإلهَ والذي أخذَ منه طبيعَتَنا البشريّة لا يمكن أن يرى فسادًا إلى الأبدِ بل انتقلَ إلى السّماء .