
رئيس الديوان الملكي معالي السيد يوسف العيسوي يزور قدسُ الإيكونوموس الياس حداد بعد تعرضه لوعكة صحية.
مايو 30, 2025
تدشين “أكاديميّة القدّيس إغناطيوس للابتكارِ الْمعرفيّ”
مايو 30, 2025“ارحموا من كرّم ذكراي” القديسة كاترينا الإسكندرية
تُعرب بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية عن بالغ قلقها إزاء تحركات المحكمة المصرية لمصادرة الأراضي المحيطة بدير القديسة كاترينا على جبل سيناء، الموقع الذي ظهر فيه الرب لموسى في العليقة المشتعلة. حيث يضم هذا الدير رُفات القديسة كاترينا الإسكندرية، فهو أقدم دير مسيحي مأهول باستمرار، ومكان مقدس لجميع المسيحيين.
تؤكد البطريركية سلطتها الكنسية على الدير، كونه يقع تحت حمايتنا التامة، ومن واجبنا المقدس ضمان استمرار العبادة المسيحية على هذه الأرض المقدسة، كما كانت عليه الحال منذ سبعة عشر قرنًا، وندين أي انتهاك للوضع المادي أو القضائي لأماكن عبادتنا.
علاوة على ذلك، تتمسك بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بقوة بحق ممارسة العبادة وإقامة الشعائر الدينية بأمان وحرية. هذا يتطلب وصولاً وممراً آمناً للحجاج إلى مواقعنا المقدسة. فهذه المسألة مسألةُ حرية ممارسة العبادة.
لطالما زار الحجاج دير القديسة كاترينا ووقّروه لآلاف السنين. كما أن هذا الدير مُنح وثيقة حماية من قِبل الرّسول مُحمد (عليه السلام) عام ٦٢٣، وأعاد السلطان سليم الأول تأكيده عام ١٥١٧، رمزاً للسلام بين المسيحيين والمسلمين، ومنبع أمل لعالمٍ غارق في الصراعات. لذا فإننا ندعو السلطات المصرية إلى اتباع هذا التقليد الأصيل وضمان حرية العبادة والوصول إلى ديرنا بدون عوائق، ليواصل ديرنا هذا التجسيد لشهادة السيد المسيح القائمة على السلام والمحبة والرجاء.
نهايةً، تشيد بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بالبيانات الرسمية الصادرة أمس عن السلطات المصرية، والتي تؤكد على حرمة ديرنا وسلامته، وتمتنع عن أي انتهاك له. وستتابع البطريركية الوضع عن كثب وستنظر بدقة في قرار المحكمة المذكور، وإذا لزم الأمر فإن البطريركية ستدين وتتخذ إجراءات بشأن أي اعتداء على الدير أو انتهاك
للوصول إلى هذا الموقع المقدس.