تدشينُ “مختبر عبله للذّكاء الاصطناعي” في مدرسة بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة – مأدبا

“مغبوطٌ هو العطاءُ أكثر من الأخذ” أعمال الرسل ٢٠:٣٥
ببركةِ صاحب السّيادة المطران خريستوفوروس الجزيل الاحترام، وبحضورِ قدس الآباء الأجلاء، وعددٍ من أصحاب المعالي والسّعادة والعطوفة، وعائلة المرحوم عيسى الحمارنه وأحفاده، وجمع من أبناء المجتمع المحلّي، والهيئتين الادارية والتدريسية، شهدت مدرسة بطريركية الروم الارثوذكس – مأدبا تدشين “مختبر عبلة للذكاء الاصطناعي”. ‎
في بداية الاحتفالِ رحّبت مديرة المدرسة السّيّدة عرين
الكرادشة بالحضور وأشادت في كلمتِها بأهمّيّة هذه المبادرةِ
والتّبرع السّخيّ في المساهمة في تحقيق الأهداف التّعليميّة
ضمن الخطة الإجرائيّة للمدرسة.
وبدوره ونيابةً عن أبناء المرحوم عيسى الحمارنه توجّه الدّكتور احسان الحمارنه بحديثِه إلى صاحب السّيادة والحضور مثمّنًا احتضانَ المدرسة لهذا المختبر الذي طالما كان حلمَ
الْمرحومَيْن “عبله وعيسى الحمارنة” حيث جاء هذا المشروع الرّائد كرسالةِ عطاءٍ تخليدًا لذكراهما ، حملها أبناؤهم بكلّ أمانة، محقّقين بذلك رغبة والديهم في تمكين الأجيال القادمة عبر العلم والمعرفة.
كما شكر راعي الحفل سيادة َالمطران خريستوفورس أبناء المرحوم عيسى الحمارنه على تبرّعهم مشيدًا بأهمّيّة العطاء ومؤكّدًا على ضرورة تعميمِ هذه التّجربة على بقيّة مدارس وروضات بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس المقدسيّة .
يمثّلُ هذا المختبرُ نقلةً نوعيّة َفي التّعليم حيث يمنحُ الطلبة فرصة فريدةً لفهم وتطبيق مبادئ الذّكاء الإصطناعي والروبوتات من خلال منهج تعليمي تطبيقي يدمج بين النّظريّة والتّجربة العمليّة. كما يعزّز مهاراتِ التّفكير التّحليلي وحلِّ المشكلاتِ والعمل الجَماعي والتّواصل الفعّال ويركّز على تعلّم الطّلبةِ للبرمجة استعدادًا للمشاركة في مسابقات الابتكار والإبداع محلّيًّا ودوليًّا.
و أشارتِ المديرةُ الأكاديميّة لمجموعة الرّوضاتِ والمدارس السّيّدة سها حدّادين إلى التّوجه المؤسَّسيّ بإدراج فكر التّصميم والمشاريع ضمن المنهاج التّعليميّ للعام الدّراسي القادم. فضمن رؤية المدارس التّركيز على تطوير مهاراتِ التّفكير والتّصميم والبناء والبحث وحل المشكلات لدى أبنائنا الطلبة.
كما اطلع الحضورُ على نماذج العمل المجهَّزَة بتقنية الذّكاء الإصطناعي، وفي الختام أهدى أبناءُ المرحوم المكتبةَ مجموعة من الإصدارات الثّقافيّة للسّيدة عبله الحمارنة.
ونحن إذ نعبّر عن عميق امتنانِنا وتقديرِنا لهذه المبادرة النّبيلة، ونؤكّد بأنّ أثرهم سيظلُّ حيًّا في نفوس الطلبة، يضيء دروبَهم ويحفّزهم على الابتكار والإبداع.
ليكن ذكرُ المرحومَيْن
مؤبّدًا