
بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية بشأن قرار المحكمة المصرية فيما يخص دير القديسة كاترينا في سيناء
مايو 30, 2025
فريق “المحطة الأرثوذكسية الأردنية” يُنهي تصوير الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “جوهرةُ الصّحراء” : ديرُ سانت كاترين”
مايو 31, 2025
“صلّوا لأجلي لأبلغَ الهدف” رسالة إغناطيوس إلى أهل رومية
تحت رعاية صاحبِ السّيادة المطران خريستوفوروس مطرانِ الأردن للرّوم الأرثوذكس وبحضور عددٍ من الآباء الأجلاء وأصحابِ المعالي والسّعادة والسّفراء الفخريّين وأعضاءٍ من مجلسِ أمناءِ المدارس وعددٍ من ضيوف الشّرف، دشّن صاحبُ السّيادة مبنى “أكاديميّة القدّيس إغناطيوس للابتكار المعرفيّ” السّبتَ الموافق 24/05/2025 والتي تمّت بتبرّعٍ سخيّ من أهل المرحوم “ستيفو أنطون الياس مشبك”.
في بداية الإحتفالِ قدّم قدسُ الأبِ إغناطيوس شرحًا موجَزًا عن الأكاديميّة وأسبابِ نشأتِها ورؤيتِها ورسالتِها وأهدافِها والمرافقِ المتعلقة بها. وأشار الى أنّ فكرةَ تأسيسِ “أكاديميّةِ القدّيس إغناطيوس للابتكار المعرفيّ” جاءتِ استجابةً لحاجةٍ عبّر عنها العديدُ من الهيئات الكنسيّة والأكاديميّة التّربويّة والمجتمعيّة، فبات من الضّرورةِ وجودُ حاضنةٍ معرفيّةٍ وروحيّةٍ ومكانٍ مُهيّئٍ لاستضافةِ النّدواتِ والمؤتمراتِ والورشاتِ وتفعيلُ الشّراكاتِ وعقدُها مع الكنائس والمؤسّسات الأكاديميّةِ ومؤسّساتِ الْمجتمعِ الْمحليّ في بيئةٍ داعمةٍ للتّعلّم المستمرّ والابتكار في مجالات عدّة. ومن هنا، جاء تأسيسُ الأكاديميّة في قلب العاصمة عمّان كمبادرةٍ تَجمع الاحترافَ الأكاديميَّ والْمعرفيَّ من جهةٍ بالتّوازي مع الْحفاظ على الْقيم الرّوحيّة للمؤسّسة الأمّ.
في كلمته اكّد صاحبُ السّيادة المطران خريستوفوروس مطرانُ الأردنِّ للرّوم الأرثوذكس على أهمّيّة هذا الصّرح للكنيسةِ والمجمتعِ الكنسيّ والمحلّي، شاكرًا المتبرّعَ وجهودَ القائمين على التّنفيذ والحضورَ على تواجُدهم وموضحًا أهمّيّة العلمِ والمعرفةِ في حياةِ الكنيسةِ وقدّيسيها ابتداءً من الرّسل القدّيسين وانتهاءً بالقدّيسين المعاصرين. مؤكِّدًا على أنّ الكنيسةَ الأرثوذكسيّةَ تؤمن بتعليمِها الآبائيّ والإنجيليّ، بأن العقلَ البشريَّ هبةٌ إلهيّة، دُعي الإنسان إلى تنميتِها من أجل الخلاص والحقيقة والخير العامّ. فالمعرفةُ لا تُناقض الإيمان، بل تُكمّلُه، حين يُستنارُ العقلُ بنعمة الرّوح القدس. وتُشدّدُ الكنيسةُ على أهمّيّة تنشئة الإنسان المتوازن – روحيًّا، وعقليًّا، وجسديًّا – ليحيا ملءَ إنسانيّتِه في خدمة الله والآخر.
ومن هذا المنطلق، ترى الأكاديميّةُ أنّ تعزيزَ العلوم والمعارف والابتكار فيها هو جزءٌ من رسالة الكنيسة، وأنّ المثقّفَ الحقيقيَّ هو من يسعى إلى الحقِّ بمحبّة وتواضع، ويضعُ علمهُ في خدمة المجتمع والكنيسة معًا.
ثم قام سيادتُه بتكريسِ ورشِّ الأكاديميّةِ بالماء المقدّس وتجوّلَ والحضورَ في كافّةِ أرجاء الأكاديميّة.
تجدر الإشارةُ الى أنّ الأكاديميّةَ تقعُ ضمن حرمِ مطرانيّة الرّوم الأرثوذكس بجوارِ كاتدرائيّة دخولِ السّيّدِ الى الهيكل، وقد صُمِّمت وجُهّزت لخدمة أبناء الكنيسة والمجتمع الأردنيّ ككلّ من شباب، ومؤسّساتٍ ومدارس، ومهنيّينَ ومثقّفينَ كحاضنةٍ للابتكار المعرفيّ.
وتتألّف الاكاديميّةُ من أربعةِ قاعاتٍ كما يلي:
– قاعةُ الأقمار الثّلاث: لغاياتِ عقد النّدوات والمحاضرات والاجتماعات، تتسع لحوالي 80 شخصًا.
– قاعةُ القدّيس نيقوديموس الآثوسي: لغايات التّعلّم التّعاوني، مجموعاتِ الدّراسة، وجلساتِ العصف الذّهنيّ والتّفكير، والعملِ الجَماعيّ ومجموعاتِ التّركيز.
– قاعةُ القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ: لغايات التّعبير الإبداعيّ في الفنون عبرَ الرّسم والموسيقى والفنونِ الرّقميّة.
– قاعةُ القدّيسة كاترينا: لغاياتِ المؤتمراتِ والاجتماعاتِ الافتراضيّة، الامتحانات، والتعلّم عن بُعد.
تمّ تصميمُ جميعِ القاعاتِ وتجهيزها بأعلى المعايير والمواصفات الفنيّة والمبنى ايضا مهيّأٌ لاستقبال ذوي الاحتياجاتِ الخاصّة.
شاكرين الله على نعمتِه باتمام هذا الصّرح الذي يُعتَبر إضافةً نوعيّةً لمؤسّساتِ مطرانيّةِ الأردنّ للرّوم الأرثوذكس.
كما نتقدّم بجزيل الشّكر وعظيمِ الامتنان من جميع الفرق الهندسيِةِ والفنّيّةِ والإداريّة التي عملت معًا بروحٍ ونفسٍ واحدةٍ لإنجاز هذا الصّرح.