أعضاء الهيئة الإدارية للأمانة العامة للشبيبة الأرثوذكسية (2025-2027)
يونيو 28, 2024لننظر إلى الآخَرِ أنّهُ المسيحُ فنخلُص
يونيو 30, 2024ترأسَ صاحبُ السّيادةِ المطران خريستوفوروس مطرانُ الأردنّ للرّومِ الأرثوذكس خدمةَ القدّاسِ الإلهي في كنيسة النّبي إشَعيا الرّوميّةِ في مدينةِ جرش الأثريّة بعد مرور عقودٍ طويلةٍ من العصرِ الرّوميّ البيزنطيّ،. شاركَ سيادتَه في الخدمةِ لفيفٌ من الآباءِ الكهنةِ الأجلّاء بحضورِ أمين عامِّ وزارةِ السّياحة والآثار د. عماد حجازين ومعالي السّيّد سامي هلسة وعددٍ من أبناءِ الكنيسةِ من مختلفِ محافظاتِ المملكة.
وفي كلمة سيادتُهُ تطرق خلالها خلالها للحديث عن التّاريخَ الرّوميَّ البيزنطيّ في مدينةِ جرش الأثريّةِ والكنائسِ العديدةِ المنتشرةِ فيها وعن حياةِ الآباءِ والأجدادِ الذين شادوا هذه الكنائس المقدّسة التي كانت صلواتُهم تُرفع ليلًا ونهارًا من داخلها.
وتحدّثَ سيادتُه عن عددِ الكنائسِ الشّريفةِ التي اكتُشفَت في مدينةِ جرش وبلغت أكثرَ من ثلاثةٍ وعشرين كنيسةٍ على اسم العديدِ من الأنبياءِ والقدّيسينَ الأردنيّين ومنهم القدّيسان قزما وذميانوس وتوجَد لهما كنيسةٌ شُيّدت إكرامًا لهما داخلَ المدينةِ الأثريّة.
وأشارَ سيادَتُه بالجهدِ الكبيرِ الذي يقوم به صاحبُ الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم في اهتمامِه الكبيرِ بالسّياحةِ الدّينيّةِ لأرضِ الأردنّ المقدّسة، وأيضًا اهتمامُ ومتابعةُ وزارةِ السّياحةِ والآثارِ وكلّ الجِهاتِ الرّسميّةِ لإقامةِ خدمةِ القدّاس الإلهي في هذه الكنائسِ الأثريّة لنستذكرَ مكانةَ قدّيسينا المحلّيّين الذين عاشوا هنا ولنعودَ بهم الى جذورِ آبائِنا وهويتِنا الوجوديّةِ كمسيحيّي هذه البلادِ المقدّسة.
وتضرّعَ سيادتُه أن يحفظَ الرّبُّ الأردنّ، قيادةً وشعبًا مع جيشِنا العربيّ وأجهزتِنا الأمنيّةِ السّاهرةِ على حمايةِ أردنّنا الغالي، كما دعا لتوقُّفِ الحَربِ الظّالمةِ على غَزة وأهلِها. مقدِّمًا سيادَتُه الشّكرَ المقرونَ بالمحبّةِ لوزارةِ السّياحةِ والآثار ممثَّلَةً بمعالي الوزيرِ السّيّدِ مكرم القيسي ولعطوفةِ أمينِ عامِّ الوزارةِ السّيّد عماد حجازين ومساعدِ الأمينِ العامّ السّيّد هشام الشّخاترة والسّيّدِ ثائر عياصرة مديرِ سياحةِ جرش ولجميعِ الفرقِ العاملةِ على تعاونِهم في إقامةِ الصّلاةِ في هذا الموقعِ الأثريّ الرّوميّ.
الجهودُ التّشاركيّةُ بين الكنيسةِ الأرثوذكسيّة ووزارةِ السّياحةِ والآثارِ الأردنيّةِ تهدِفُ لإعادةِ الحياةِ الرّوحيّةِ في المناطقِ الأثريّةِ الرّوميّةِ وأيضًا لزيادة أعدادِ الزّوّار لمدينةِ جرش الأثريّة لنوالِ البَرَكةِ من الكنائس الشّريفة فيها.
الكنيسةُ الرّوميّةُ (البيزنطيّة) الأثريّةُ – كنيسة إشَعيا النّبي اكتشفت عام ۱۹۸۳، وهي واحدةٌ من ثلاثةٍ وعشرين كنيسةٍ بيزنطيّةٍ اكتُشفَت في المدينةِ القديمةِ حتى الآن. بُنيَتِ الكنيسةُ عام 599 ميلادي بحسبِ كتابةٍ فسيفسائيّةٍ وُجِدت داخِلَها. وكما هو الحال في الكنائسِ المجاورةِ التي شُيّدت في ذاتِ الفترةِ الزّمنيّة.
بُنيتِ الكنيسةُ باستخدامِ حجارةٍ أخِذَت من منشآتٍ رومانيّةٍ سابقة. فُصلَ صحنُ الكنيسةِ عن الهيكلِ بواسطةِ صفوفٍ من الأعمدةِ الأيونيّة، والتي يرَجَّحُ أنّها أخِذَت من شارع الأعمدة الرّئيسيّ (الكاردو).
وتُعتَبر أرضيّةُ الكنيسةِ المفروشةِ بالفسيفساء غنيّةً بمعلوماتِها التّاريخيّةِ التي لم تدَوَّن على الأوراق، وبقي جزءٌ كبيرٌ منها محفوظٌ بحالةٍ جيّدةٍ وعليها كتاباتٍ فريدةً باللّغةِ اليونانيّة القديمة، وتعرّضت لعدّةِ هجماتٍ خلال حرب الأيقوناتِ في القرن الثّامنِ الميلادي.
كانت الواجهةُ الرّئيسةُ للكنيسةِ تقع في الجهةِ الغربيّة، وتضمّنت فناءً يؤدّي إلى المداخلِ الأماميّةِ الثّلاثةِ التي شُيِّدَت أبوابُها لاحقًا بعد تحويلِ المدخلِ الرّئيسِ إلى الجهةِ الجنوبيّة، حيثُ وجدَت ساحةٌ أخرى تتضمّنُ أروقة.