ابتهال البراكليسي الصغير
ديسمبر 28, 2023صلاة الدرس
ديسمبر 28, 2023الكاهن : تبارك اللًه إلهنا كل حين الآن وكل اوان والى داهر الداهرين
المرتل: آمين
أيها الملك السماوي المعزي، روح الحق الحاضر في كل مكان وصقع. والمالئ الكل. كنز الصالحات ورازق الحياة. هلم واسكن فينا، وطهرنا من كل دنس، وخلص أيها الصالح نفوسنا.
المرتل: قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت، ارحمنا.(ثلاثاً)
المجد للآب والابن والروح القدس الان وكل أوان والى دهر الداهرين، آمين
ايها الثالوث القدوس ارحمنا، يا رب اغفر خطايانا. يا سيد تجاوز عن سيئاتنا، يا قدوس اطلع واشفِ امراضنا، من اجل اسمك، يا رب ارحم، يا رب ارحم، يا رب ارحم.
المجد للآب والابن والروح القدس الان وكل أوان والى دهر الداهرين، آمين
ابانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الارض، خبزنا الجوهري اعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير.
الكاهن: لان لك الملك والقدرة والمجد ايها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين.
المرتل: يا رب ارحم 12مرة:
المجد للآب والإبن والروح القدس
الآن وكل أوان والى دهر الداهرين أمين.
هلموا نسجد ونركع. لملكنا وإلهنا.
هلموا نسجد ونركع للمسيح. ملكنا وإلهنا.
هلموا نسجد ونركع للمسيح. هذا هو ملكنا وإلهنا.
المتقدم يتلو( المزمور المئة والثاني والاربعين)
يا رب استمع الى صلاتي واصغ بحقك الى طلبتي، استجب لي بعدلك ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فأنه لن يتزكى قدامك كل حيُ. لأن العدوُ قد اضطهد نفسي واذل في الأرض حياتي وأجلسني في الظلمة مثل الموتى منذ الدهر واضّجر عليّ روحي واضطرب فيّ قلبي تذكرت الأيام القديمةَ وهذذت في كل اعمالك وبصنائع يديك تأملت. بسطت اليك يديّ ونفسي لك كأرض لا تمطر. اسرع فاستجب لي يا رب فقد فنيت روحي ، لا تصرف وجهك عني فأشابه الهابطين في الجبّ، اجعلني في الغداة مستمعاً لرحمتك فاني عليك توكلت، عرفني يا رب الطريقَ الذي اسلك فيه فأني اليكَ رفعت نفسي، انقذني من اعدائي يا رب فأني قد لجأت اليك، علمني ان اعملَ مرضاتك لأنك انت هو إلهي، روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة، من أجل أسمك يا رب تحييني، بعدلك تخرج من الحزن نفسي، وبرحمتك تستأصل أعدائي، وتهلك كل الذين يحزنون نفسي لأني انا عبدك.
الكاهن: أيضاً وأيضاَ بسلام إلى الرب نطلب.
الجوق: يا رب ارحم.
الكاهن: أعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الجوق: يا رب ارحم.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلية القداسة الطاهرة الفائقة البركة المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم مع جميع القديسين لنودع انفسنا وبعضنا بعضاً وجميع حياتنا للمسيح الإله.
الجوق: لك يا رب
الكاهن: لان لك العزة ولك الملك والقدرة والمجد. أيها الآب والإبن والروح القدس الآن وكل اوان وإلى داهر الداهرين.
“هللويا” باللحن السادس على ثلاث مرات، أول مرة بدون استيخن وثاني مرة مع استيخن: يا رب لا بغضبك توبخني. وثالث مرة مع الاستيخن: ارحمني يا رب فإني ضعيف. ثم الطروباريات التالية:
ارحمنا يا رب ارحمنا لأننا متحيرون عن كل جواب، وهذا التضرع نقدمه لك نحن الخطأة أيها السيد فارحمنا.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أيها الرب ارحمنا لأننا عليك اتكلنا فلا تسخط علينا جداً ولا تذكر آثامنا، لكن أنظر الآن بما أنك متحنن وخلصنا من أعدائنا، لانك انت الهنا ونحن شعبك وكلنا صنع يديك وباسمك ندعى.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
افتحي لنا باب التحنن يا والدة الإله المباركة. فإننا باتكالنا عليك لا نخيب، وبك نخلص من كل المحن لانك انت خلاص جنس المسيحيين.
المزمور الخمسون
ارحمني يا اللًه كعظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك أمح مآثمي، اغسلني كثيراً من اثمي ومن خطيئتي طهرني، فأني انا عارف بإثمي وخطيئتي امامي في كل حين، اليكَ وحدكَ خطئتُ والشرّ قدامك صنعتُ، لكي تصدقَ في اقوالك وتغلب في محاكمتك، ها أنذا بالآثام حُبلَ بي وبالخطايا ولدتني أُمي، لأنكَ قد أحببت الحقَ واوضحت لي غوامضَ حكمتك ومستوراتها، تنضحني بالزوفى فاطهرَ، وتغسلُني فأبيّض اكثر من الثلج، تُسمعني سروراً وبهجةً فتبتهجَ عظامي الذليلة، اصرف وجهَك عن خطاياي وامحُ كلَ مأثمي، قلباً نقياً أخلق فيّ يا اللٌه وروحاً مستقياً جدّد في أحشائي، لا تطرحني من أمام وجهك، وروحُك القدوسُ لا تنزعهٌ مني، امنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسي اعضدني، فاعلم الاثمة طرقَك والكفرةُ اليكَ يرجعون، نجني من الدماء يا اللٌه إله خلاصي فيبتهج لساني بعدلكَ، يا ربُ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك، لأنك لو أثرتَ الذبيحة لقد كنتُ الآن أعطي، لكنكَ لا تُسّرُ بالمحرقات، فالذبيحةُ للُه روحٌ منسحق، القلبُ المتخشعُ المتواضعُ لا يرذلهُ اللٌه، أصلح يا ربُ بمسريك صهيون، ولتبنَ أسوار أورشليم، حينئذ تُسَرّ بذبيحة العدل قرباناً ومحرقات حينئذ يقٌربون على مذبحك العجولُ.
نرتل القانون التالي على اللحن الرابع. قائلين على كل قطعة: ( ايها المسيح ارحم عبيدك).
الاودية الاولى
أيها السيد المبهج دائماً نفوس البشر واجسادهم بزيت التحنن، والحافظ المؤمنين بالزيت. انت تراءف الان ايضاً على المتقدمين اليك بالزيت.
ايها السيد ان الارض كلها ملأى برحمتك، فلذلك نحن الذين يدهنون اليوم بالزيت الألهي سرياً نتوسل اليك بإيمان ان تمنحنا رحمتك الفائقة العقل.
المجد للآب والإبن والروح القدس
ايها المجب البشر. يا من تعطف فاوصى رسله ان يتموا مسحته الشريفة على عبيده المرضى، بتوسلاتهم ارحم الجميع بختمك الالهي.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
ايتها النقية يا من احرزت لجة السلامة وحدها. بشفاعتك الى الله انقذي عبيدك دائماً من الاسقام والاحزان لكي يعظموك بغير فتور.
الاودية الثالثة
ايها المسيح بما انك وحدك عجيب ورحيم للناس المؤمنين. امنح الساقطين في الاسقام المبرحة نعمتك من العلاء.
يا من اوضح وقتا ما باشارته الإلهية عود الزيتون علامة لانقطاع الطوفان خلص المرضى برحمتك يا رب.
المجد للآب والإبن والروح القدس
ايها المسيح ما أنك رحيم ابهج بمصباح النور الإلهي. المسارعين نحوك الأن بالمسحة مؤمنين برحمتك.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
انظري من العلاء بتعطف يا ام صانع الكل وازيلي أسواء المرضى المرة بشفاعاتك.
كاثسما اولى باللحن الثامن
بما أنك نهر المراحم الإلهي، ولجة التحنن الغزير أيها الرؤوف. أظهر مجاري مراحمك الإلهية واشف الجميع. أفض ينابيع العجائب بسخاء، وارحض الجميع، لأننا اليك نسارع دائماً بحرارة، مستمدين النعمة.
كاثسما ثانية باللحن الرابع
ايها الطبيب المؤاسي الذين في الاوجاع، والمنقذ والمخلص الذين في الأسقام. انت أيها الرب سيد الكل، امنح الشفاء لعبيدك المرضى وتراءف وارحم الساقطين كثيراً وانقذهم من الهفوات أيها المسيح لكي يمجدوا قدرتك.
الاودية الرابعة
ايها المخلص، بما انك الطيب المتدفق بالنعمة البرئ من الفساد والمطهر العالم تراءف وارحم الذين يدهنون جراح الجسد بإيمانك الإلهي.
ايها السيد. اختم الأن حواس عبيدك ببشاشة ختم مراحمك واجعل المدخل اليهم غير مطروق وغير مقترب اليه من جميع القوات المضادة.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أيها المحب البشر يا من أمر الضعفاء بأن يدعوا خدامه الإلهيين لكي بصلواتهم وبمسحة زيتك يخلصوا. أنت خلص برحمتك العليلين.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
يا والدة الإله الدائمة البتولية والكلية القداسة. يا ستراً حريزاً وحفظاً وثيقاً، وميناء وسوراً وسلماً وبرجاً، تراءفي علينا وأرحمينا. لأننا إليكِ وحدكِ إلتجأنا.
الاودية الخامسة
أيها الصالح بما أنك لجة المراحم، فارحم العليلين يا رحيم برحمتك الإلهية بما أنك المتحنن.
أيها المسيح بما أنك قدّست نفوسنا وأجسادنا من العلى برسم ختمك الإلهي بحالٍ لا توصف. فاشفِ الجميع بيدك العزيزة.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أيها الرب الفائق الصلاح. بما أنك لأجل محبتك التي لا توصف قبلت دهنات الطيب على يدي زانية. فتراءف على عبيدك.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
أيتها النقية الكلية التسبيح. الفائقة الصلاح. ارحمي الممسوحين بالزيت الإلهي وخلصي عبيدك.
الاودية السادسة
أيها المحب البشر يا من بأمره أوضح المسحة في الملوك بواسطة الزيت. وكمل بها رؤساء الكهنة. خلص أيضا بختمك العليلين بما أنك المتحنن.
لا تمسّ شركة من الجنّ الممرمرين. المختومي الحواسّ بالدهن الإلهي. بل أكتنفهم يا مخلص بستر مجدك.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أمدد يدك من العلوّ يا محبّ البشر. وقدّس زيتك يا مخلص. وامنحه لعبيدك للصحة، وللنجاة من جميع الأسقام.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
لقد ظهرتِ زيتونة مثمرة في بيت الهكِ يا أم الخالق. يا من بها ظهر العالم مملوءاً مراحم، فخلصي المرضى بقوة شفاعاتك.
قنداق باللحن الثاني
يا فائق الصلاح. يا من هو ينبوع المراحم. أنقذ الملتجئين بإيمان حار الى رحمتك التي لا توصف، من جميع صنوف الأضرار، وأزل أمراضهم أيها المتحنن وأمنحهم من العلو نعمتك الإلهية.
الاودية السابعة
أيها الإله المخلص الوحيد. يا من برحمته ورأفاته يشفي الآم نفوس الجميع. وتهشيم أجسادهم. أنت طبب المبتلين بالأسقام وأمنحهم الشفاء.
أيها الرب المسيح يا من بمسحة الزيت يدهن رؤوس الجميع. امنح الفرح والسرور للطالبين منك رحمة الفداء، بمراحمك الغنية.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أيها المخلص إنّ ختمك سيفٌ على الشياطين. ونارٌ مبيدة آلام النفوس. بصلوات الكهنة. ولذلك نسبحك عن إيمان نحن القابلين الشفاء.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين
يا أم الإله. يا من حوت في أحشائها الضابط الكل بقبضته كما يليق بلاهوته فتجسد منها بحال تفوق الوصف. إليكِ نتضرع أن تستعطفيه من أجل العليلين.
الاودية الثامنة
أيها المخلص ارحم الجميع بحسب عظيم رحمتك الإلهية. لأننا لأجل هذا قد اجتمعنا كلنا. لكي نرسم سرياً قوة رأفاتك. مقدمين المسحة بالزيت لعبيدك هؤلاء عن أيمان. فافتقدهم انت يا رب.
أيها المسيح بما أنك الرب المتحنن. ارحض اسقام واضرار وأوجاع المعذبين بضيقات الآلام. بسيول مراحمك ودهنات مسحة كهنتك. حتى إذا خلصوا يمجدوا شاكرين.
المجد للآب والإبن والروح القدس
ايها الرب. لا تبعد عنا رحمتك نحن الذين يرسمون عليهم شارة القوة العلوية وزيت البشاشة الإلهي. ولا تعرض عن الصارخين دائماً بإيمان: باركوا الرب يا جميع أعمال الرب.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
أيتها النقية. ان الطبيعة قد اتخذت ولادتك الإلهية اكليلاً شريفاً لها. ساحقاً مواكب الأعداء. ومستأصلاً عزتهم. لذلك فنحن المتكللين بأشعة مواهبك المبهجة نمدحك أيتها السيدة الكلية التسبيح.
الأودية التاسعة
أيها الرؤوف. إطلع من السماء وأعلن رحمتك للكل. وهب الآن قوتك ومعاضدتك للمتقدمين اليك بالمسحة الإلهية. التي من الكهنة. يا محب البشر.
أيها المخلص الكلي الصلاح. قد نظرنا بابتهاج الزيت الإلهي الذي اتخذته بقوتك الإلهية. افضل من شركائك. ومنحته كرسم للمشاركين الحميم الإلهي.
المجد للآب والإبن والروح القدس
أيها المخلص بما أنك الرب الرحيم. تراءف وارحم وأنقذ عبيدك من الشدائد والأوجاع. ونجهم من سهام الشرير وإشف نفوسهم واجسادهم بالنعمة الإلهية.
الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
أيتها البتول الكلية الطهارة. تقبلي تسابيح وتضرعات عبيدك. ونجي المسارعين بواسطتنا الى سترك الالهي. من الاسقام والأوجاع المبرحة. بشفاعاتك.
ثم “بواجب الإستحقاق حقاً نغبط الخ” وهذا الاكسبستلاري:
ايها الصالح انظر بناظرك الرحيم الى طلباتنا نحن المجتمعين اليوم في هيكلك المقدس، وامسح بالزيت الإلهي عبيدك العليلين.
وعلى الاينوس ترتل القطع التالية: على اللحن الرابع.
كل نسمة فلتسبح الرب سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي لك ينبغي التسبيح يا الله.
أيها المتعطف المحب البشر. لقد منحت نعمتك على أيدي رسلك. ليشفوا ضربات الكل واسقامه، بزيتك المقدس. فلذلك قدس وارحم الوافدين الآن الى زيتك المقدس بإيمان بما أنك المتحنن، وطهرهم من كل مرض. واهلهم لغذائك الغير الفاسد يا رب.
سبحوا الله في قديسيه سبحوه في فلك قوته
أيها الغير المدرك. انظر من السماء بما انك المتعطف، واختم حواسنا بزيتك الإلهي بيدك الغير المنظورة أيها المحب البشر. وامنح المسارعين اليك عن ايمان، والمستمدين غفران الزلات. شفاء النفوس والاجساد معاً. لكي يمجدوك بشوق ويعظموا عزتك.
سبحوه على مقدرته. سبحوه بحسب كثرة عظمته.
أيها المحب البشر. قدس عبيدك من العلاء بمسحة زيتك ولمس الكهنة، ونجهم من الاسقام يا مخلص، ونقهم وارحضهم من دنس النفس وانقذهم من الشكوك المتنوعة، وعزهم في الاتعاب واقص عنهم الشدائد والضيقات، وأزل عنهم الأحزان، بما انك رؤوف ومتعطف.
المجد.والان.للسيدة. على اللحن ذاته.
يا بلاط الملك الكلي النقاوة. يا فائقة التسبيح اليك نبتهل ان تطهري عقولنا المتدنسة بكل الخطايا. وتجعلينا مساكن بهية للثالوث الإلهي المتعالي. حتى إذا خلصنا نحن عبيدك الإذلاء. نعظم قدرتك ورحمتك التي لا تحصى.
ثم “قدوس الله وما يتلوها” والطروبارية التالية على اللحن الرابع.
أيها المسيح بما أنك وحدك سريع المعونة. فاظهر الإفتقاد سريعاً من العلاء لعبيدك المتألمين. وانقذهم من الأسقام والاوجاع المرة، وأنهضهم ليسبحوك ويمجدوك بغير فتور بشفاعات والدة الإله. يا محب البشر وحدك.
ثم يتناول المتقدم في الكهنة الإنجيل المقدس فيرسم به شكل صليب فوق الموضوع فيه الزيت ويقول:
مباركة مملكة الآب والإبن والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
فيقول الشماس أو الكاهن الثاني السلاميات التالية:
بسلام إلى الرب نطلب.
من أجل السلام من العلى وخلاص نفوسنا الى الرب نطلب.
من أجل سلام كل العالم، وحسن ثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع الى الرب نطلب.
من أجل هذا البيت المقدس والذين يدخلون اليه بايمان وورع وخوف الله الى الرب نطلب.
من أجل ان يبارك هذا الزيت بقوة وفعل وحلول الروح القدس الى الرب نطلب.
من أجل عبيد الله ( ويذكر المقامة لاجلهم صلاة الزيت) وافتقادهم بالله، ومن أجل أن تحل عليهم نعمة الروح القدس. الى الرب نطلب.
من اجل نجاتنا ونجاتهم من كل حزن وغضب وضيق وشدة الى الرب نطلب.
أعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
بعد ذكرنا كلية القداسة الطاهرة الفائقة البركة المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم مع جميع القديسين. لنودع انفسنا وبعضنا بعضا وجميع حياتنا للمسيح الإله.
لانه ينبغي لك كل تمجيد واكرام وسجود أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل آوان والى دهر الداهرين
ثم يتلو المتقدم في الكهنة افشين الزيت التالي أمام القنديل:
الى الرب نطلب…. يا رب ارحم
أيها الرب الشافي برحمتك ورأفتك انسحاق نفوسنا وأجسادنا. أنت يا سيد قدس هذا الزيت. حتى يكون للممسوحين به الشفاء والفداء من كل الآلام والأدناس النفسانية والجسدانية ومن كل الأسواء. ليتمجد به اسمك الكلي قدسه أيها الآب والابن والروح القدس. الآن وكل أوان والى دهر الداهرين. آمين.
فيتلو هذا الافشين كل من بقية الكهنة بصوت منخفض، بينما المرتلون يرنمون الطروباريات التالية على اللحن الرابع
أيها المسيح بما أنك وحدك سريع المعونة. فأظهر الافتقاد سريعا من العلى لعبيدك المتألمين. وأنقذهم من الأسقام والأوجاع المرة. وأنهضهم ليسبحوك ويمجدوك بغير فتور بشفاعات والدة الإله. يا محب البشر وحدك.
أني أتقدم إليك أيها المسيح. وأنا مكفوف حدقتي نفسي، كالاعمى منذ مولده. صارخا اليك بتوبة، اغفر لي أيها المتعطف وحدك.
على اللحن الثالث
انهض يا رب بعنايتك الإلهية، نفسي المخلعة جداً بانواع الخطايا والأعمال القبيحة، كما انهضت المخلع قديما، حتى اذا تخلصت ناجيا اصرخ هاتفاً: أيها المسيح الرؤوف امنحني الشفاء.
على اللحن الرابع
بما أنك تلميذ للرب تقبلت الإنجيل أيها الصديق. وبما أنك شهيد لا ترد خائباً، وبما أنك أخ للإله لك الدالة عليه، وبما أنك رئيس كهنة لك حق الشفاعة، فابتهل الى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
ان كلمة الله الاب وابنه الوحيد لما وافى إلينا في آخر الأيام جعلك يا يعقوب الملهم بالله أول راع ومعلم لاورشليم ومدبر أمين خدم الأسرار الروحية. فلذلك نكرمك نحن كلنا يا يعقوب.
على اللحن الثالث
لقد ظهرت كاهناً في ميرا أيها القديس. لأنك لما أتممت إنجيل المسيح أيها البار، وضعت نفسك عن شعبك وخلصت الأبرياء من الموت، فلذلك تقدست بما أنك مسار عظيم لنعمة الله.
ان المسكونة وجدتك منجداً عظيماً في الشدائد، وقاهراً للأمم يا لابس الجهاد ديمتريوس، فكما أنك حطمت تشامخ لهاوش بتشجيعك نسطر في الميدان أيها القديس، كذلك توسل الى المسيح الإله أن يهب لنا الرحمة.
أيها القديس اللابس الجهاد والطبيب الشافي بندلايمون، تشفع إلى الإله الرحيم أن ينعم بغفران الزلات لنفوسنا.
على اللحن الثامن
أيها القديسون الماقتوا الفضة والصانعوا العجائب. افتقدوا أمراضنا. مجاناً أخذتم، مجاناً اعطونا.
على اللحن الثاني
من يقدر أن يصف عظائمك أيها البتول. لأنك تفيض العجائب وتتنبع الأشفية. وتتشفع من أجل نفوسنا، بما أنك متكلم باللاهوت, وصفّي المسيح.
أيتها الشفيعة الحارة، والسور الذي لا يحارب. ينبوع المراحم, وملجأ العالم, إليك نهتف دائماً، بادري يا والدة الإله السيدة، وانقذينا من الشدائد، يا سريعة الشفاعة وحدك.
بعد ذلك تتلى الرسالة التالية
لتكن يا رب رحمتك علينا
أبتهجوا أيها الصديقون بالرب.
(فصل من رسالة القديس يعقوب الرسول الجامعة 10:5)
يا إخوة. اتخذوا الانبياء الذين تكلموا باسم الرب قدوة في احتمال المشقات، وفي طول الاناة. فإنا نطوب الصابرين، وقد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب. لأن الرب متحنن جداً ورؤوف. وقبل كل شئ يا أخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم آخر. ولكن ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا لئلا تقعوا تحت دينونة. هل فيكم احد في مشقات فليصل، او في سرور فليرتل. هل فيكم مريض فليدع قسوس الكنيسة وليصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. فإن صلاة الإيمان تخلص المريض والرب ينهضه. وان كان قد ارتكب خطايا تغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لاجل بعض لكي تبراوا. ان طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها.
هللويا – رحمة وحكماً اسبحك يا رب – ثم يتلو المتقدم الإنجيل.
انجيل أول
فصل شريف من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر. فلنصغ.
(25:10)
في ذلك الزمان. دنا الى يسوع ناموسي ليجربه وقال: يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له ما هو مكتوب في الناموس. كيف تقرأ؟ فأجاب وقال: تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك, وقريبك مثل نفسك. فقال له. بالصواب اجبت افعل هذا فتحيا. وأما هو فأذ أراد أن يبرر نفسه. قال ليسوع: ومن هو قريبي؟ فأجاب يسوع وقال: إنسان كان نازلا من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين لصوص فعروه وجرحوه وتركوه بين حي وميت ومضوا. فأتفق أن كاهناً كان منحدراً في ذلك الطريق فأبصره وجاز من أمامه. وكذلك لاوي وافى الى المكان فأبصره وجاز من أمامه. ثم أن سامرياً مسافراً مر به فلما رآه تحنن. فدنا إليه وضمد جراحاته وصب عليها زيتاً وخمراً وحمله على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى بأمره. وفي الغد فيما هو خارج اخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له اعتن بأمره، ومهما تنفق فوق هذا، فأنا أدفعه لك عند عودتي. فأي هؤلاء الثلاثة تحسب صار قريباً للذي وقع بين اللصوص؟ قال الذي صنع معه الرحمة. فقال له يسوع امض فاصنع أنت أيضاً كذلك.
ثم يقول الشماس الطلبة التالية:
ارحمنا يا الله بحسب عظيم رحمتك، نطلب إليك فاستجب وارحم.
وأيضاً نطلب من أجل الرحمة والحياة والسلامة والعافية والخلاص ورفع الشدائد والأمراض والضربات عن عبيد الله (هؤلاء) التائبين عن خطاياهم ومن أجل توفيقهم ونجاحهم وافتقادهم وغفران خطاياهم.
ويعلن الكاهن الأول قائلاً:
لأنك اله رحيم ومحب للبشر ولك نرسل المجد ايها الآب والابن والروح القدس الآن وكل آوان والى دهر الداهرين آمين.
ثم يتلو الدعاء التالي:
الى الرب نطلب – يا رب ارحم
أيها الإله الأبدي الأزلي. يا قدوس القديسين. يا من أرسل ابنه الوحيد شافياً كل مرض وكل سقم في نفوسنا وأجسادنا. أرسل روحك القدوس وقدس هذا الزيت. واجعله لعبيدك هؤلاء المزمعين أن يدهنوا به خلاصاً كاملاً من خطاياهم, ولميراث الملكوت السماوي.
(أعلم أن بعضهم – حباً بالاختصار – يقولون هذا الأفشين إلى هنا فقط، ثم يعلنون ” لان منك هي الرحمة والخلاص يا إلهنا” وبعضهم يتمونه كما يأتي):
لأنك أنت الإله العظيم العجيب، الحافظ عهدك ورحمتك للذين يحبونك. المانح النجاة من الخطايا بابنك القدوس يسوع المسيح. يا من أعاد ولادتنا وأنقذنا من الخطيئة. يا منير العميان ومقوم المتهشمين. يا محب الصديقين وراحم الخطأة. يا من أخرجنا من الظلمة وظلال الموت. قائلاً: للذين في العقالات اخرجوا وللذين في الظلام اعتلنوا. إذ قد أشرق في قلوبنا نور معرفة أبنك الوحيد بعد ظهوره على الأرض من أجلنا وتصرفه مع الناس. والذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله. ومنحنا البنوة بحميم اعادة الولادة. واعتقنا من عبودية الشيطان، لأنه لم يسر بان تصير لنا التنقبة بالدم بل أعطانا رسم صليبه بالزيت المقدس، مطهراً ايانا بالماء ومقدساً ايانا بروحه القدوس، لكي نكون رعية للمسيح. كهنوتاً ملوكياً، أمّة مقدسة. فأنت أيها الرب السيد، أعطنا نعمة لخدمتك هذه كما أعطيت موسى خادمك وصموئيل صفيك ويوحنا منتخبك. وسائر الذين أرضوك في كل جيل فجيل. هكذا اجعلنا نحن ايضا نكون خداماً لعهدك الجديد، في تقديس هذا الزيت الذي اقتنيته بدم مسيحك الكريم. لكي نخلع الشهوات العالمية ونموت عن الخطيئة ونحيا للبر. ونلبس ربنا يسوع المسيح، بمسحة الزيت المقدس المزمع أن يكمل. فليصر يا رب هذا الزيت. زيتاً للابتهاج، زيتاً للتقديس. لباساً ملوكياً. درع قوة. طارداً كل فعل شيطاني. ختماً غير محتال عليه. ابتهاجاً للقلوب، سروراً أبدياً. لكي يكون الممسوحون بزيت أعادة الولادة هذا مرهبين للمعاندين، فيتلألأوا في بهاء قديسيك، خالين من كل دنس وعيب، ويصيروا مقبولين في راحتك المؤبدة وينالوا جائزة الدعوة العلوية.
لأن منك الرحمة والخلاص يا إلهنا واياك نمجد أيها الأب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين. آمين.
(وبعد تلاوة الدعاء المتقدم، يتناول أول الكهنة عوداً ملفوفاً بقطن فيغمس طرفه في القنديل ويدهن به المريض، المقامة صلاة الزيت لأجله – فيما إذا كانت هذه الخدمة تقام لأجل مريض وفي الغرفة الموجود هو فيها – وهو يقول الدعاء التالي):
يا أبتاه القدوس، يا طبيب النفوس والأجساد. يا من أرسل ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح، شافياً كل مرض ومنقذاً من الموت. أنت اشف عبدك (فلاناّ) من الأمراض النفسانية والجسدانية المستحوذة عليه. وأحيه بنعمة مسيحك. بشفاعات سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتولية مريم. وبقوة الصليب الكريم المحيي، وبطلبات القوات السماويين المكرمين العادمي الأجساد. وبتضرعات النبي الكريم والسابق المجيد يوحنا المعمدان. والقديسين المشرفين الرسل الكلي مديحهم. والقديسين المجيدين الشهداء الحسني الظفر. وابائنا الأبرار المتوشحين بالله. والقديسين الأطباء العادمي الفضة: قزما وذاميانوس وكيرس ويوحنا وبندلايمون وارمولاوس وصمصون وديوميدس وموكيوس وانيكيطس وثالالاوس وتريفون. والقديسين الصديقين جدي المسيح الإله يواكيم وحنه. وسائر القديسين.
لأنك أنت ينبوع الأشفية يا الهنا. واياك نمجد أيها الأب والابن والروح القدس. الآن وكل أوان والى دهر الداهرين. آمين.
تنبيه : اعلم بأن كل كاهن بدوره بعد أن يقرأ الإنجيل والافشين التابع له يجب أن يحذو حذو الكاهن الأول فيأخذ عوداً ملفوفاً بالقطن ويغمس طرفه في القنديل ويمسح به المريض أو المرضى ، هذا إذا كانت صلاة الزيت تقام في البيوت أو في المستشفيات من أجل المرضى ، أما إذا كانت تقام في الكنيسة لعموم الشعب فعندئذ يكون مسح المؤمنين بالزيت في نهاية هذه الخدمة. وفي كل الأحوال يجب أن يكون المسح على هذه الصورة: يرسم الكاهن بالزيت المقدس علامة الصليب أولاً على الجبهة ثم على الذقن ثم على الوجنتين (تحت العينين) ثم على الفم فالصدر فاليدين (داخلاً وخارجاً) فيما هو يتلو الافشين المتقدم: يا ابتاه القدوس…..الخ.
وفيما يدهن الكاهن الأول المريض أو المرضى بالزيت يقول الشماس أو أحد الحضور أو أحد الكهنة الرسالة التالية:
قوتي وتسبحتي الرب.
ادباً ادبني الرب والى الموت لم يسلمني.
(فصل من رسالة القديس بولس الرسول الى اهل رومية 1:15)
يا أخوة يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهن الضعفاء ولا نرضي أنفسنا. فليرض كل واحد منا قريبه للخير لأجل البنيان. فإن المسيح لم يرض نفسه، ولكن كما كتب تعييرات معيريك وقعت علي. لأن كل ما كتب من قبل انما كتب لتعليمنا ليكون لنا الرجاء بالصبر وبتعزية الكتب. وليعطكم اله الصبر والتعزية أن تكونوا متفقي الأراء فيما بينكم بحسب المسيح يسوع. حتى أنكم بنفس واحدة وفم واحد تمجدون الله أبا ربنا يسوع المسيح. من أجل ذلك فليتخذ بعضكم بعضاً كما اتخذكم المسيح لمجد الله.
هللويا . لمراحمك يا رب اسبح الى الدهر.
الإنجيل الثاني
فصل شريف من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر. فلنصغ.
(1:19)
في ذلك الزمان. فيما يسوع مجتاز في أريحا اذا برجل اسمه زكا كان رئيساً على العشارين وكان غنياً، وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو فلم يكن يستطيع من الجمع لأنه كان قصير القامة. فتقدم مسرعاً وصعد الى جميزة لينظره لأنه كان مزمعاً أن يجتاز بها. فلما أنتهى يسوع الى الموضع رفع طرفه فرآه، فقال له: يا زكا أسرع أنزل فاليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك. فأسرع ونزل وقبله فرحاً. فلما رأى الجمع ذلك تذمروا قائلين: انه دخل ليحل عند رجل خاطئ. فوقف زكا وقال ليسوع: هاءنذا يا رب أعطي المساكين نصف أموالي. وان كنت قد غبنت أحداً في شئ ارد اربعة اضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت، لأنه هو ايضاً ابن ابراهيم. لأن ابن البشر انما اتى ليطلب ويخلص ما قد هلك.
وبعد الطلبة من الشماس” ارحمنا يا الله بحسب عظيم رحمتك” والاعلان من الكاهن” لأنك اله رحيم” كما مر بعد الإنجيل الاول.
يقول الشماس: ” إلى الرب نطلب- يارب ارحم” فيقول الكاهن الثاني الدعاء التالي:
أيها الإله العظيم المتعالي الذي تسجد له الخليقة كلها. ياينبوع الحكمة وعمق الصلاح الذي لا يستقصى أثره ولجة التحنن التي لا تحد. انت أيها السيد المحب البشر اله العجائب وكل ما قبل الدهور الذي لا يمكن لأحد من الناس أن يتأمل به ويدركه. انظر واستجب لنا نحن عبيدك الغير المستحقين وحيث نقدم باسمك العظيم هذا الزيت، ارسل مواهب الاشفية وغفران الخطايا. واشف عبيدك ( هؤلاء) بكثرة مراحمك. نعم أيها الرب المتعطف، يا من هو وحده رحيم ومحب للبشر، أيها التواب على شرورنا والعارف ان نية الإنسان جانحة الى الشر منذ حداثته. يا من لا يشاء موت الخاطىء الى ان يرجع ويحيا. يا من هو اله تأنس لأجل خلاص الخطأة. واتخذ جسداً لاجل جبلته. القائل أني لم آت لأدعو صديقين بل خطأة الى التوبة. أنت الذي التمس الخروف الضال. انت الذي طلب الدرهم الضائع باهتمام فوجده. انت القائل من ياتي الي لا أطرحه خارجاً. أنت الذي لم يرذل الزانية عندما بلت قدميه الطاهرتين بدموعها. أنت القائل كلما سقطت انهض فتخلص. انت القائل: فرح عظيم يكون في السماء بخاطىء واحد يتوب. فانت أيها السيد الرؤوف انظر من علو قدسك وظللنا في هذه الساعة بنعمة روحك القدوس نحن عبيدك الخطأة الغير المستحقين، واسكن في عبيدك هؤلاء التائبين عن ذنوبهم والمتقدمين إليك عن إيمان. واقبلهم بخاصية محبتك للبشر. واغفر واصفح لهم عن كل ما اجترموه بالقول أو الفعل او بالفكر. وطهرهم من كل خطيئة. وكن حاضراً معهم على الدوام وحافظاً باقي سني حياتهم ليسلكوا في عدلك. فلا يكونون من ثم موضوع شماتة للشيطان. حتى يتجمد بهم أيضاً اسمك الكلي قدسه.
لان لك أن ترحمنا وتخلصنا أيها المسيح الهنا. واياك نمجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه الصالح والمحيي. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ثم الرسالة التالية:
الرب نوري ومخلصي فممن أخاف.
الرب عاضد حياتي فممن أجزع
فصل من رسالة القديس بولس الرسول الأول الى أهل كورنثوس (27:12 الى 8:13)
يا أخوة. أنتم جسد المسيح واعضاؤه أفراداً. وقد وضع الله في الكنيسة أناساً أولاً رسلاً ثانياً أنبياء ثالثاً معلمين ثم قوات ثم مواهب شفاء فاغاثات فتدابير فأنواع ألسنة. العلّ الجميع رسل. العل الجميع أنبياء. العل الجميع معلمون. العل الجميع صانعوا قوات. العل للجميع مواهب الشفاء. العل الجميع ينطقون بالألسنة. العل الجميع يترجمون. ولكن تنافسوا في المواهب الفضلى وانا اريكم طريقاً أفضل جداً. ان كنت انطق بألسنة الناس والملائكة ولم تكن فيّ المحبة فإنما أنا نحاس يطن أو صنج يرن. وان كانت لي النبوة وكنت أعلم جميع الأسرار والعلم كله، وان كان لي الإيمان كله حتى انقل الجبال، ولم تكن فيّ المحبة فلست بشئ. وان اطعمت جميع اموالي وأسلمت جسدي لاحرق، ولم تكن فيّ المحبة، فلا انتفع شيئاً. المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ. ولا تأتي قباحة. ولا تلتمس ما هو لها. ولا تحتد. ولا تظن السوء. ولا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شئ، وتصدق كل شئ، وترجو كل شئ, وتصبر على كل شئ. المحبة لا تسقط أبداً.
هللويا. عليك يا رب توكلت فلن اخزى إلى الأبد.
الأنجيل الثالث
فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر. فلنصغ.
و((1:10(5:10-9)
في ذلك الزمان. دعا يسوع تلاميذه الإثني عشر وأعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة لكي يخرجوها، ويشفوا كل مرض وكل ضعف. هؤلاء أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: الى الطريق للامم لا تمضوا والى مدينة للسامرين لا تدخلوا. بل انطلقوا بالحري الى الخراف الضالة من بيت اسرائيل. وفي انطلاقكم اكرزوا قائلين: قد اقترب ملكوت السموات. اشفوا المرضى، طهروا البرص، اقيموا الموتى، اخرجوا الشياطين. مجاناً اخذتم مجاناً اعطوا.
وبعد الطلبة والاعلان يتلى الدعاء التالي:
الى الرب نطلب- يا رب ارحم
ايها السيد الضابط الكل، الملك القدوس. يا من يؤدب ولا يمييت يا من يسند الواقعين ويقوّم المتهشمين. يا من أزال عن الناس أحزانهم الجسدانية. اليك نطلب يا الهنا أن تسكب رحمتك على هذا الزيت وعلى الممسوحين به باسمك، لكي يصير لهم لشفاء النفوس والأجساد. وللتنقية والتطهير والفداء من كل الآلام والأسقام والضعف ومن كل أدناس الجسد والروح. نعم يا رب أرسل من السماء قوتك الشافية. فألمس الجسد واطفئ الحرارة وسكن الآلام واطرد كل مرض خفي. وكن طبيباً لعبيدك (هؤلاء) وانهضهم من مضجع الأمراض وفراش الأسقام، وهبهم لكنيستك أصحاء كاملين مرضين لك وعاملين مشيئتك.
لان لك ان ترحمنا وتخلصنا يا إلهنا. واياك نمجد أيها الاب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ثم الرسالة التالية:
في أي يوم استغيث بك تستجيب لي سريعاً.
يا رب استمع صلاتي.
(فصل من رسالة القديس بولس الرسول الثانية الى أهل كورنثوس 16:6)
يا أخوة. أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: اني سأسكن فيهم وأسير بينهم. وأكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً. لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب، ولا تمسوا نجساً، فأقبلكم وأكون لكم أباً وأنتم تكونون لي بنين وبنات، يقول الرب القادر على كل شئ. فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء، لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح. مكملين القداسة في خوف الله.
هللويا. صبراً صبرت للرب فأصغى إليّ
الأنجيل الرابع
فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر (14:8)
في ذلك الزمان. أتى يسوع الى بيت بطرس فرأى حماته ملقاة محمومة. فلمس يدها ففارقتها الحمى فقامت وصارت تخدمهم. ولما كان المساء قدموا إليه كثيرين بهم شياطين. وكان يخرج الأرواح بكلمة، وابرأ كل من كان به سقم. لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل: أنه أخذ أسقمنا وحمل أمراضنا. ولما رأى يسوع جموعاً كثيرة حوله أمر بالذهاب الى العبر. فدنا اليه كاتب وقال له: يا معلم اتبعك الى حيث تمضي. فقال له يسوع: ان للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكاراً وأما أبن البشر فليس له موضع يسند إليه رأسه. وقال له أخر من تلاميذه: يا رب أئذن لي أن أمضي أولا وأدفن أبي. فقال له يسوع: اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم. ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه.
ثم الطلبة والاعلان والدعاء التالي:
أيها الرب الصالح المتحنن، المحب البشر، الكثير الرحمة، الجزيل التعطف، الغني بالصلاح. أبو الرأفات واله كل تعزية. يا من منحنا برسله القديسين القوة لشفاء أمراض الشعب بالزيت مع الصلاة. أنت اجعل هذا الزيت لشفاء الممسوحين به وللخلاص من كل مرض وكل سقم وللنجاة من الشرور، لأجل المتوقعين منك الخلاص. نعم أيها السيد الرب إلهنا القادر على كل شئ، إليك نطلب متضرعين أن تخلصنا جميعاً. يا طبيب النفوس والأجساد وحدك، قدسنا جميعاً أيها الشافي جميع الأسقام اشف عبيدك هؤلاء وانهضهم من مضجع سقمهم بمراحم صلاحك. وافتقدهم برحمتك ورأفتك. واقص عنهم كل ضعف ومرض. لينهضوا بيدك العزيزة، ويتعبدوا لك بكل شكر حتى إنا إذا حظينا نحن أيضاً بمحبتك للبشر التي لا توصف نسبحك ونمجدك أيها الصانع العظائم المجيدة والمعجزات الباهرة.
لان لك ان ترحمنا وتخلصنا يا إلهنا. واياك نمجد أيها الاب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ثم الرسالة التالية:
انت يا رب تحفظنا تسترنا من هذا الجيل والى الدهر.
خلصني يا رب فأن البارّ قد فني.
(فصل من رسالة القديس بولس الرسول الثانية الى اهل كورنثوس1-8-12)
يا أخوة. إنا لا نريد أن تجهلوا من جهة ضيقتنا التي أصابنتا في آسيا اننا تثقلنا جداً فوق الطاقة حتى ايسنا من الحياة أيضاً. لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات. الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي. الذي لنا رجاءٌ فيه انه سينجي أيضا فيما بعد. وأنتم أيضاً مساعدون بالصلاة لأجلنا، لكي يؤدّى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين.
هللويا. لمراحمك يا رب اسبح إلى الدهر
الإنجيل الخامس
فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر(1:25 – 14)
قال الرب هذا المثل. يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات. فأخذت الجاهلات مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتاً. وأما الحكيمات فأخذن زيتاً في آنيتهن مع مصابيحهن. وإذ ابطأ العريس نعسن كلهن ونمن. فلما انتصف الليل إذا صراخ: هوذا العريس قد أقبل اخرجن للقائه. حينئذ قامت أولئك العذارى جميعاً وأصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فإن مصابيحنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن فاذهبن إلى الباعة وابتعن لكنّ. ولما ذهبن ليبتعن وفد العريس، ودخل معه المستعدات إلى العرس وأغلق الباب. وأخيراً أتت بقية العذارى قائلات: يا رب يا رب افتح لنا. فأجاب وقال: الحق أقول لكنّ أني لا أعرفكن فأسهروا إذن فإنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن البشر.
وبعد الطلبة والاعلان يتلى الدعاء التالي:
الى الرب نطلب – يا رب ارحم
أيها الرب إلهنا يا من يؤدب ثم يشفي. يا من ينهض المسكين من الأرض ويرفع البائس من المزبلة. يا أبا الأيتام وميناء الميمومين، وطبيب المرضى. يا من حمل أمراضنا وأخذ أسقامنا خلواً من ألم. يا من يرحم ببشاشة ويتجاوز عن الآثام ويصفح عن الظلم. يا من هو سريع في الاغاثة وبطئ في الغضب. يا من نفخ في تلاميذه وقال لهم: “خذوا الروح القدس ان تركتم لقوم خطاياهم تترك لهم”. يا قابل توبة الخطاة. يا من له سلطان ان يغفر الخطايا الكثيرة الصعبة. يا من يهب الشفاء لكل من هو في سقم ومرض طويل. يا من دعاني أنا عبده الخاطئ الحقير الغير المستحق المتوغل في الخطايا الكثيرة، والمتمرغ في حمأة ملاذ الاهواء، وانتدبني الى درجة الكهنوت المقدسة السامية والى الدخول ألى داخل الحجاب ألى قدس الأقداس، حيث تشتهي الملائكة القديسون التطلع، وسماع صوت بشارة الرب الإله، ورؤية وجه التقدمة المقدسة والتمتع بالخدمة الطاهرة الإلهية. يا من أهلني أن اخدم اسراره السماوية واقدم له قرابين وذبائح عن خطايانا نحن، وعن جهالات الشعب، وأن أكون وسيطاً من أجل خرافة الناطقة، لكي يغفر خطاياهم بكثرة محبته للبشر المتعذر وصفها. فأنت أيها الملك الكلي الصلاح، اصغ إلى تضرعي في هذه الساعة واليوم المقدس، وفي كل أوان ومكان، وتقبل ابتهالي وهب الشفاء لعبيدك (هؤلاء) المطروحين في أمراض النفس والجسد وامنحهم مسامحة خطاياهم وغفران زلاتهم الطوعية والكرهية، واشف جراحهم العادمة الشفاء مع كل مرض وكل سقم، وامنحهم الشفاء النفساني. يا من لمس حماة بطرس ففارقتها الحمى وقامت تخدمه. أنت أيها السيد خول عبيدك (هؤلاء) الشفاء والانعتاق من كل ألم مفسد. اذكر رأفتك ومراحمك الغنية. واذكر أن نية الإنسان قريبة الجنوح كثيراً إلى الشر منذ حداثته وليس من أحد على الأرض بلا خطيئة إلا أنت وحدك بلا خطيئة. يا من أتى وخلص الجنس البشري واعتقنا من عبودية العدو. لأنك ان عزمت على محاكمة عبيدك فلا يوجد أحد نقياً من الدنس. بل كل فم يسد غير قادر أن يجاوب. لأن برنا كله أمامك هو بمنزلة خرقة الطامث. لأجل ذلك نتوسل اليك يا رب ان لا تذكر خطايا شبابنا، لأنك أنت رجاء اليائسين وراحة المتعبين والمثقلين بالخطايا. واياك نمجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه، الصالح والمحيي. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ثم الرسالة التالية:
ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك.
قلباً نقياً اخلق في يا الله.
(فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل غلاطية 22:5)
يا أخوة. ان ثمر الروح هو: المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والعفاف. وهذه ليس ناموس ضدها. والذين للمسيح صلبوا أجسادهم مع الآلام والشهوات. فإن كنا نعيش بالروح فلنسلك بالروح ايضا. ولا نكن ذوي عجب ولا نغاضب ولا نحسد بعضنا بعضاً. يا أخوة. إذا أخذ أحد في زلة, فاصلحوا أنتم الروحيين مثل هذا بروح الوداعة وتبصر انت لنفسك لئلا تجرب أنت أيضاً. احملوا بعضكم اثقال بعض، وهكذا اتموا ناموس المسيح.
هللويا. طوبى للرجل الخائف الرب.
الانجيل السادس
فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر. فلنصغ. (متى 15: 21)
في ذلك الزمان. خرج يسوع الى نواحي صور وصيداء. واذا بامرأة كنعانية قد خرجت من تلك التخوم وصرخت اليه قائلة: ارحمني يا رب يا ابن داود. فإن ابنتي بها شيطان يعذبها جداً. فلم يجبها بكلمة. فدنا تلاميذه وسألوه قائلين: اصرفها فإنها تصيح في أثرنا. فأجاب يسوع وقال لهم: لم ارسل إلا الى الخراف الضالة من بيت اسرائيل. فأتت وسجدت له قائلة: اغثني يا رب. فأجاب قائلاً: ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويلقى للكلاب. فقالت: نعم يا رب فإن الكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال لها: يا امرأة عظيم ايمانك فليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
وبعد الطلبة والاعلان يتلى الدعاء التالي:
الى الرب نطلب – يا رب ارحم
نشكرك أيها الرب الهنا الصالح والمحب البشر يا طبيب نفوسنا وأجسادنا. يا من حمل أوجاعنا خلوّاً من ألم. وبجراحه كلنا شفينا. أيها الراعي الصالح الذي أتى لطلب الخروف الضال. يا من يعزي الصغيري الأنفس، ويحيي المنسحقي الأرواح. يا من شفى فيض المبتلاة بنزيف الدم منذ اثنتي عشرة سنة. يا من اعتق ابنة الكنعانية من سلطة الشيطان المارد. يا من سمح للغريمين بالدين الذي كان عليهما ومنح الخاطئة الغفران. يا من جاد على المفلوج بالصحة وغفران الخطايا. يا من زكى العشار بكلمته، وقبل اعتراف اللص عند آخر حياته. يا من حمل خطايا العالم وسمرها على الصليب. اليك نطلب واياك نسأل أيها الإله أن تتعطف بصلاحك فتغفر وتترك وتصفح عن آثام وخطايا وذنوب عبيدك (هؤلاء) الطوعية والكرهية التي بمعرفة والتي بغير معرفة. وان كانوا قد سقطوا في معصية أو مخالفة في ليل أو في نهار، أو ان كانوا قد صاروا تحت لعنة كاهن أو أب أو أم أو ان كانوا قد فسقوا بالعين، أو تأنثوا بالشم أو استرخوا باللمس أو زنوا بالذوق أو ابتعدوا عن ارادتك وقداستك بأية حركة كانت من حركات الجسد أو الروح، أو اخطأوا هم ونحن. فاغفر لهم ولنا جمبعاً. بما أنك إله صالح وغير حقود ومحب للبشر. ولا تدعنا هم ونحن نسقط في السيرة الدنسة أو نسلك في السبل المهلكة. نعم أيها الرب السيد استمع لي انا الخاطئ في هذه الساعة. من أجل عبيدك (هؤلاء) واترك لهم أيها الإله العادم الحقد جميع خطاياهم وخلصهم من العذاب الأبدي. املأ أفواههم من تسبيحتك. وافتح شفاههم لتمجيد اسمك القدوس. امدد اياديهم إلى العمل بوصاياك. قوم أرجلهم في طريق بشارتك. وحصن جميع أعضائهم وأفكارهم بنعمتك. لأنك أنت الهنا الذي أوصانا برسله القديسين قائلا: “مهما ربطتموه على الأرض فليكن مربوطاً في السماء ومهما حللتموه على الأرض فليكن محلولا في السماء”. وأيضاً ” أن تركتم لقوم خطاياهم فلتترك لهم وان أمسكتموها عليهم فلتمسك”. وكما استمعت إلى حزقيا في حزن نفسه عند ساعة موته ولم ترفض طلبته هكذا استمع لي انا عبدك الخاطئ المسكين الغير المستحق واستجب طلبتي في هذه الساعة. لأنك أنت أيها الرب يسوع المسيح قد أمرت بصلاحك ومحبتك للبشر ان يترك للساقطين في الخطايا سبعة في سبعين. أيها التواب على شرورنا يا من يفرح برجوع الضالين. لأن كما هي عظمتك كذلك رحمتك. واياك نمجد مع ابيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه، الصالح والمحيي. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. أمين.
ثم الرسالة التالية:
يا رب لا تؤدبني بسخطك.
ارحمني يا رب فإني ضعيف.
(فصل من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي5 : 14 )
يا أخوة. نسألكم ان تعظوا الطائشين. وتشجعوا صغار النفوس. وتسندوا الضعفاء. وتتأنوا على الجميع. احذروا أن يجازي أحد منكم اخر على شر بشر. بل اتبعوا الخير كل حين بعضكم لبعض وللجميع. افرحوا دائماً. صلوا بلا فتور. اشكروا على كل شئ. لأن هذه مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم. لا تطفئوا الروح. لا تحتقروا النبوات. امتحنوا كل شئ وتمسكوا بما هو حسن. امتنعوا عن كل شبه شر. واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام. ولتحفظ أرواحكم ونفوسكم وأجسادكم كاملة بلا لوم، عند مجئ ربنا يسوع المسيح.
هللويا. يستجيب لك الرب في يوم الحزن.
الإنجيل السابع
فصل شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلمذ الطاهر. فلنصغ. ( 9: 9 )
في ذلك الزمان. فيما يسوع مجتاز رأى انساناً جالساً على مائدة الجباية اسمه متى فقال له اتبعني، فقام وتبعه. وفيما كان متكئا في البيت إذا بعشارين كثيرين وخطأة جاءوا واتكأوا مع يسوع وتلاميذه. فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه، لماذا معلمكم يأكل مع العشارين والخطأة؟ فلم سمع يسوع قال: لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب لكن ذوو الأسقام. فاذهبوا واعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعوا صديقين بل خطأة إلى التوبة.
وبعد الطلبة والاعلان يتلى الدعاء التالي:
الى الرب نطلب – يا رب ارحم
أيها السيد الرب الهنا. يا طبيب النفوس والاجساد المبرئ الآلام المزمنة والشافي كل مرض وكل سقم في الشعب. يا من يشاء ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. يا من لا يشاء موت الخاطئ الى أن يرجع فيحيا. لأنك أنت يا رب وضعت توبة للخطأة في العهد القديم لداود ولأهل نينوى وللذين من قبلهم وللذين من بعدهم. ولما حضرت الى الأرض وتجسدت لم تدع صديقين الى التوبه بل خطأة كالعشار والزانية واللص فبولس المعظم الذي كان يجدف عليك ويضطهدك قد قبلته بالتوبة. وبطرس رسولك الهامة، بعد أن جحدك ثلاث مرات قد قبلته أيضا بالتوبة ووعدته قائلاً: “أنت يا بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها” وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات. فلذلك إذ نحن واثقون بمواعيدك الصادقة. نتضرع اليك أيها الصالح المحب البشر طالبين أن تستمع إلى تضرعنا في هذه الساعة وتتقبله كالبخور المقدم اليك. فتفتقد عبيدك (هؤلاء) وان كانوا قد أخطأوا بالقول أو بالفعل أو بالفكر في ليل أو في نهار، أو حصلوا تحت لعنة كاهن، أو سقطوا في لعنة من ذواتهم، أو مرمروا أحداً بيمين كاذبة أو صادقة. فإليك نطلب وإياك نسأل قائلين: اصفح واترك واغفر لهم يا الله متجاوزاً عن خطاياهم وآثامهم الصائرة منهم سواء كانت بمعرفة أو بغير معرفة. وان كانوا قد تجاوزوا وصاياك أو اذنبوا في شئ كبشر لابسين أجساداً وساكنين في العالم. وان كان خطأهم من عمل الشيطان فاغفر لهم بما انك إله صالح ومحب للبشر. اذ ما من انسان يحيا ولا يخطئ إلا أنت وحدك برئٌ من الخطأ. وعدلك عدل إلى الأبد وقولك حق. لأنك لم تخلق الانسان للهلاك بل للعمل بوصاياك ولميراث الحياة التي لا تفنى. فإياك نمجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه، الصالح والمحيي. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
بعد تلاوة الدعاء المتقدم يتناول المتقدم في الكهنة الانجيل المقدس فيضعه مفتوحاً ومقلوباً على رأس المريض أو المرضى فيضع جميع الكهنة المشتركين فب الخدمة ايديهم عليه. أما المتقدم فينفرد عنهم ويتلو الدعاء التالي بصوتٍ جهيرٍ:
الى الرب نطلب – يا رب ارحم
أيها الملك القدوس المتحنن الجزيل الرحمة الرب يسوع المسيح ابن الله الحي وكلمته. يا من لا يشاء موت الخاطئ إلى أن يرجع ويحيا. اني لست أضع يدي الخاطئة على رأس المتقدم اليك الآن بالخطايا، والطالب اليك بواسطتنا غفران خطاياه، بل يدك العزيزة القوية التي في هذا الانجيل الذي يمسكه شركائي في الخدمة على رأس عبدك هذا (فلان) – أو عبيدك هؤلاء – طالباً معهم ومتضرعاً إلى حنوك ومحبتك للبشر العادمة الشر أيها الإله المخلص، كما وهبت لداود غفران الخطايا بواسطة نبيك ناثان لما تاب، وقبلت صلاة منسى التي قدمها اليك تائباً كذلك تقبل الآن على عادة محبتك للبشر عبدك هذا (فلاناً) – أو عبيدك هؤلاء- التائب عن ذنوبه واعرض عن جميع زلاته لأنك أنت إلهنا الذي أمر أن يترك للساقطين في الخطايا سبعة في سبعين، وكما هي عظمتك كذلك رحمتك. ولك ينبغي كل تمجيد واكرام وسجود. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
ثم يرفع الكهنة الإنجيل عن رأس المريض أو المرضى ويقدمونه إليه ليقبله بينما الشماس – ان كان موجوداً – وإلا فأحد الكهنة يقول الطلبة المعتادة “ارحمنا يا الله بحسب عظيم رحمتك الخ” وبعد الاعلان “لأنك إله رحيم ومحب للبشر“
يرنم المرتلون القطعتين التاليتين على اللحن الرابع:
المجد للأب والابن والروح القدس
أيها القديسون العادموا الفضة. إذ قد احرزتم ينبوع الاشفية فأنتم تمنحون الشفاء لجميع المتضرعين، بما انكم أهلتم للمواهب الجسيمة من لدن مخلصنا العين الدائم ينبوعها. لأن الرب يقول نحوكم كمماثلي الرسل في الغيرة. هاءنذا قد اعطيتكم سلطانا على الارواح النجسة لكي تخرجوها، وتشفوا كل مرض وكل سقم. فلذلك إذ قد سلكتم حسناً بمقتضى أوامرة، قد أخذتم مجاناً فمجاناً اعطونا شفاء آلام نفوسنا وأجسادنا.
الان وكل أوان والى دهر الداهرين. أمين.
أيتها السيدة البريئة من كل عيب. انعطفي إلى طلبات المتوسلين إليك. وكفي عنا المساوئ الثائرة علينا، وأنقذينا من كل حزن. لأنك أنت وحدك المرسى الأمين والحرز الوثيق لنا وقد اتخذناك نصيرة فلا نفشل إذا دعوناك فاسرعي إلى اجابة الذين يهتفون نحوك عن إيمان. افرحي أيتها السيدة يا معونة الجميع وفرحهم وسترهم وخلاص نفوسنا
بعد ذلك يختم الكاهن المتقدم الصلاة كالعادة – ذاكراً اسم القديس يعقوب أخي الرب الذي أوصى باتمام سر الزيت المقدس – وبعد ذلك يتقدم المريض أو المرضى أو المعترفون فيركعون أو يحنون روؤسهم أمام الكهنة وهم يقولون على ثلاث مرات: باركوا أيها الآباء القديسون واغفروا لنا نحن الخطأة. فيباركهم الكهنة وينصرفوا بسلام شاكرين الرب. واذا كانت هذه الخدمة تكمل في الكنيسة أو في البيت على جمهور وليس على واحد فقط يتقدم الجمهور فيدهنون بالزيت المقدس في أثناء ترتيل القطعتين المار ذكرهما.
*******************
تنبية أول : يقرأ في هذه الخدمة سبع رسالات وسبعة أناجيل وسبعة أفاشين. ويلاحظ أن العدد (سبعة) مكرر فيها مرارا. فأن عدد الكهنة في هذه الخدمة يجب أن يكون سبعة – وان كان عند الضرورة يكتفي بكاهن واحد – وعدد الشمعات المضاءة حول القنديل سبعة، وعدد العيدان التي يمسح بها المرضى أو المريض سبعة. فعدد السبعة في خدمة هذا السر هو للدلالة.
أولا: على مواهب الروح القدس السبع.
ثانياً: على عدد الصلوات السبع التي أنزل بها ايليا النبي المطر من السماء (1 مل 43:18).
ثالثاً: على عدد الصلوات والركعات التي أقام بها اليشاع النبي ابن الشونمية (2 مل 4: 32-36). رابعاً: على عدد المرات التي اغتسل فيها نعمان السرياني في مياة الاردن فطهر من برصه (2 مل 5: 10 و 14)
كما ان مزج الزيت بالخمر هو: لنتشبه بعمل السامري الحنون الذي صبّ على جراح الواقع بين اللصوص زيتاً وخمراً. والقمح لتعزية المريض وتقوية آماله بالشفاء.
لأنه كما أن حبة الحنطة اليابسة تنمو بواسطة الرطوبة الأرضية وتزهو الى سنبلة نضرة زاهية كذلك يجب على المريض أن يؤمن أنه يدهن جسمه العليل بالزيت تعود اليه صحته ونضارته
تنبية ثان :اعلم أن سر الزيت المقدس يجوز منحه للمريض الواحد مرتين أو اكثر. ثم إذا مات المريض الذي تمت عليه خدمة سر الزيت المقدس فالباقي من الزيت يصب على جسده قبل الدفن. وأما إذا تعافى فيأخذ هو الزيت المقدس ويضعه في قنديل ويشعله أمام ايقونة السيد مقدماً الشكر لله تعالى على شفائه.
تنبية ثالث: اعلم ايضاً أن سر الزيت المقدس وان يكن موضوعا لأجل المرضى جسدياً بنوع خاص. إلا أنه جرت العادة منذ قديم الزمان أن يتممه رؤساء الكهنة في الكنيسة على الخطأة التائبين أي على المرضى روحياً وذلك مرة في كل سنة في يوم الاربعاء العظيم مساءً (أو في صباح أحد الشعانين أو صباح الخميس العظيم أو السبت العظيم قبل القداس الإلهي) مع الفرق. انه إذا كانت هذه الخدمة تقام على المرضى جسدياً فيجب دهن ذلك المريض أو المرضى سبع مرات بعد كل انجيل وافشين مرة كما تقدمت الاشارة الى ذلك. أما اذا كانت هذه الخدمة تقام في الكنيسة أو في أحد البيوت على جمهور التائبين – أي المرضى روحياً فيدهنون جميعهم بالزيت مرة واحدة بعد الانتهاء من تلاوة الرسائل والاناجيل والافاشين كما اسلفنا. وما تبقى من الزيت المقدس يوضع في قنديل ويضاء أمام الايقونات الشريفة.