صلوات المؤمنين تحقق ما لا تحققه دول عظمى

في زيارةٍ رَعَويَّةٍ لصاحبِ السّيادةِ المطران خريستوفوروس لمحافظةِ العقبة ترأسَ خلالَها خدمةَ القدّاسِ الإلهيّ في كنيسةِ القدّيسِ نيقولاوس – العقبَة بحضورِ أبناءِ الرَّعيَّةِ المحتفِلينَ بعيدِ شفيعِ رعيَّتِهِم القدّيسِ نيقولاوس. في كلمةٍ أبَويَّةٍ لسيادتِه عبّر خلالَها عن محبّتهِ لأبناءِ الرّعيّةِ في العقبة معايداً إيّاهم بعيدِ القدّيسِ نيقولاوس، مؤكّداً أنّ أعيادَ القدّيسينَ وشفاعتَهُم عظيمةٌ جدًّا لأنّ الله يستمعُ ويستجيبُ لقدّيسيه، وشدّد على أهمّيّةِ الصّلاةِ وقوّتِها وبالأخصِّ خلالَ هذه الأيامِ العصيبةِ التي يشهدها أهلُنا في مدينةِ غزّة طالبا أن نذكرهم في صلواتنا فالصلوات تحقق ما لا تستطيع الدول العظمى عمله، داعيًاً إلهَنا المتحنِّن أن يغدِقَ سلامَهُ ويوقفَ الحربَ فيها وأن يكونَ مع جلالةِ الملكِ عبدالله الثّاني ابن الحسين المعظّم في مساعيهِ وجهودهِ المباركةِ نحو السّلامِ والعدل، ودعا سيادتُهُ الرّعيّةَ خلالَ فترةِ الأعيادِ المجيدةِ ألا يسعوا للمظاهرِ الخارجيّةِ الفانيةِ بل يكونوا ممتلئين بالصّلاةِ والتّأمّلِ والتّوبةِ والعمقِ في الحياةِ الرّوحيّة. في ختام الصلاة أقام سيادته تريصاجيون لراحةِ نفسِ المثلّثِ الرَّحماتِ البطريرك ذيوذوروس الأول الذي يصادف تاريخ رقاده عيد القديس نيقولاوس والذي دشن الكنيسة في العقبة، وايضاً لراحة نفس رئيس الأساقفة سلفستروس الذي خدم رعية العقبة لسنوات. من جانبه شكر الارشمندريت اندرياس شامية الرئيس الروحي في محافظة العقبة سيادته على زيارته ومعايدته والكهنة المرافقين والمرتل الأول فادي الفار، طالباً صلاته وأدعيته وبعدها اجتمعوا على مائدة محبة . شاركَ بالخدمَةِ الأرشمندريت خريستوفوروس حداد والأرشمندريت اندرياس شامية والاباء توما زيادين راعي الكنيسة وذيونيسيوس حداد ورئيس الشمامسة سيلفستروس.