التحضيرات لخدمة القداس الإلهي في موقع كنيسة القديس ملاخيوس
يونيو 14, 2024كنيستُنا هي روحُ ونارُ الحياةِ مع المسيح
يونيو 16, 2024ترأسَ صاحبُ السّيادةِ المطران خريستوفوروس مطرانُ الأردنّ للرّومِ الأرثوذكس خدمةَ القدّاس الإلهي في كنيسة القدّيسِ ملاخيوس الرّوميّةِ الأثريّةِ في مكاور – مأدبا لأوّلِ مرّةٍ بعد 1400 عام من العصرِ الرّوميّ البيزنطيّ، بالتّعاونِ مع وزارةِ السّياحةِ والآثار. شاركَ سيادتَه في الخدمةِ لفيفٌ من الآباءِ الكهنةِ الأجلّاء بحضورِ راهباتِ دير ماكرينو – القدّيسِ يوحنّا المعمدانِ في اليونان، وعددٍ من الشّخصيّاتِ العامّةِ والدّبلوماسيّة.
استعرضَ سيادتُهُ خلالَ كلمتهِ التّاريخ الرّوميَّ البيزنطيّ في منطقةِ مكاور، وكيف ازدهرت المَسيحيّةُ في القرونِ الأولى حيث حدّدتِ الكنيسةُ المقدسيّةِ في القرن الرّابعِ أسقف بمسمّى كنسيّ: رئيس أساقفةِ نهرِ الأردنّ، وكان مسؤولًا عن جميعِ الأديرةِ الموجودةِ في المنطقةِ آنذاك ضمنَ أبرشيّةِ نهرِ الأردنّ، وأشار أيضًا إلى حياةِ الرّهبنةِ التي كانت مُنتشرةً في مكاور وما حَولها، ضارعًا للعملِ الجادِّ الى تحويلِ ضوضاءِ المدنِ الى سلامِ وهدوَءِ الصّحراءِ بالنّسكِ الرّهبانيّ وتزدهرُ الصّحراءُ كالمدنِ بالأديرةِ والرّهبان، بشفاعةِ القدّيسِ يوحنّا المعمدان شفيعِ الأردنّ.
ودَعى سيادتُه لصاحبِ الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم أن يحفظه لسنينَ عَديدةٍ لخيرِ الأردنّ، والأسرةِ الأردنيّةِ الواحدةِ ولجيشِنا العربيّ وأجهزتِنا الأمنيّةِ السّاهرةِ على حمايةِ أردنّنا الغالي، كما دعا لتوقُّفِ الحَرب الظّالمةِ على غَزة وأهلِها. مقدِّمًا سيادتُه الشّكرَ المقرونَ بالمحبّةِ لوزارةِ السّياحةِ والآثار ممثَّلَةً بمعالي الوزيرِ السّيّدِ مكرم القيسي ولعطوفة أمينِ عامّ الوزارةِ السّيّد عماد حجازين ومساعدِ الأمين العام السّيّد هشام الشخاترة والسّيّدِ وائل جعنيني مديرِ سياحةِ مأدبا ومديرِ قضاءِ العريضِ السّيّد محمد القيسي ورئيسِ بلديّةِ جبلِ بني حميدة السّيّد محمد وراد الشّخانبة ومديرِ آثار مأدبا السّيّد عبدالله البواريد ولجميعِ الفرقِ العاملةِ على تعاونِهم في إقامةِ الصّلاةِ في هذا الموقعِ الأثريّ الرّوميّ.
الجهودُ التّشاركيّةُ بين الكنيسةِ الأرثوذكسيّة ووزارةِ السّياحةِ والآثارِ الأردنيّةِ تهدِفُ لإعادةِ الحياةِ الرّوحيّةِ في المناطقِ الأثريّةِ الرّوميّةِ وأيضًا لزيادة أعدادِ الزّوّار لمنطقة مكاور الأثريّة لنوالِ البَرَكةِ منها وإطالةِ إقامةِ السّوّاحِ في مدينة مأدبا.
الكنيسةُ الرّوميّةُ (البيزنطيّة) الأثريّةُ – على اسمِ القدّيسِ ملاخيوس والواقعة بجانبِ جبلِ مكاور حيث الموضعُ الذي سُجنَ فيه القدّيسُ يوحنّا المعمدان وقَطعَ رأسه الملك هيرودس أنتيباس، بُنيَت في القرنِ السّادسِ الميلاديّ وتحتوي في وسطِها على أرضيّاتٍ فسيفسائيّةٍ مميَّزةٍ وكتاباتٍ باللّغة اليونانيّة وحنيةٍ للهيكلِ وتُعتبَر من أكبرِ الكنائسِ الموجودةِ بجانبِ جبل مكاورِ وقد اكتشِفَت عام 1990 من خلالِ دائرةِ الآثارِ العامّة.