ما مصيرُ النّاس الّذين غادَرُوا هَذِهِ الحَياة غير تائبين أو بلا تهيئة
يناير 11, 2024لماذا تسمى الإفخارستيا قداساً
يناير 11, 2024عندما نرتل “ليكن ذكره مؤبداً “ في خدم الذكرانيات أو في خدمة الجناز، فإنه يظن وبشكل خاطىء أن ذكرى الراحل ستكون محفوظة في الأرض ليس فقط من محبيه لكن وأيضا لأجيال أخرى.
لكن الحقيقة إن هذه الترتيلة ليست موجهة إلى أقارب الفقيد ومحبيه وليست موجهة إلى الفقيد وليست أيضا لغرض أرضيّ. وإنما هي موجهة إلى الله الأزلي من أجل الفقيد.
جاء الرسل مرة إلى السيد المسيح وخاطبوه قائلين يارب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك فأجابهم الرب “لا تفرحوا بأن الأرواح تخضع لكم لكن افرحوا لأن اسماءكم كتبت في الملكوت” (لوقا17:10-20) وخاطبهم بكلمات أخرى قائلاً لهم بألا يبتهجوا بشيء على الأرض لا يقدّم شيئاً لخلاصهم بل ليبتهجوا لأن اسماءهم ستُذكر للأبد في ملكوت السماء أي أن اسماءهم ستكتب في الكتاب المقدس (بكتاب الحياة).
وأفضل تصوير لهذا هو في مثل لعازر والغني، حيث لعازر الفقير بعد موته ذهب إلى ملكوت الله واسمه أصبح مكتوباً في ملكوت الله صار يُذكر إلى الأبد. بينما الغني البائس يتخبط في الهاوية مجهولاً تماماً. لأن اسم الشخص هو هويته.
الذكرى الأبدية مساوية للقول “أن تكون دائماً في ذاكرة الله“. الكنيسة تقول هذه الصلاة فسيبقى الفقيد في ذاكرة الله، لأنه إن نسينا الله وإن قال “أنا لا أعرفكم“(متى23:7) فإننا سننقاد إلى الفناء الروحي. لكن إذا تذكرنا مثل اللص على الصليب الذي سأله أن يذكره سنكون نحن معه أيضاً في الملكوت.