غروبُ عيدِ الميلادِ المجيد
يناير 6, 2024عيدُ الميلادِ المجيد
يناير 7, 2024يتوجه الكاهن إلى أمام المنصة الموضوعة في وسط الكنيسة وعليها جرن الماء والصليب المكرم والانجيل المقدس والشمعدانات وترتل هذه الطروباريات:
(باللحن الثامن)
صوت الرب على المياه يهتف قائلاً: هلموا خذوا جميعكم روح حكمة روح فهم، روح مخافة الله، بظهور المسيح.
***
اليوم طبيعة المياه تَتَقدس. والأردن ينشق وتُمْسِكُ مياهه عن الجري. إذ يشاهد السيد فيه مغتسلاً.
***
أيها المسيح الملك، قد أتيت إلى النهر كإنسان، فأنتَ تُبَادِرُ أَيُّهَا الصالح، لتتقبل المعمودية كعبد، من يدي السابق من أجل خطايانا. يا محب البشر.
المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين أمين
(باللحن الثامن)
نحو الصوت الصارخ في البَرِّيَّةِ أعدوا طريق الرب. قد أتيت يا رب أخذا صورة عبد، ملتمس المعمودية، يا من لا يعرف خطيئة. فالمياه قد أبصرتك ففزعت. والسابق ارتعد وصرخ قائلاً: كيف يستضيء النور من المصباح؟ كيف يضع العبد يده على السيد؟ فقدسني والمياه، أيها المخلص الرافع خطيئة العالم.
ثم حالاً هذه القراءات
قراءة أولى من نبؤة أشعياء النبي
الكاهن: حكمة فلنصغ.
هذا ما يقوله الرب: افرحي أيتها البرية العطشى. وليبتهج القفر وليزهر كالسوسن. فتُزهر براري الأردن. وتفرح بغابها وتبتهج. فإنها أوتيت مجد لبنان وشرف الكرمل. وشعبي ينظر مجد الرب وسمو الله. فتشددي أيتها الأيدي المسترخية والركب المخلعة. عزوا وقولوا لمتضجري القلوب: تقووا ولا تخافوا. ها إن إلهنا يجازي بالحكم. وسيجازي. إنه يأتي ويخلصنا. حينئذ تنفتح عيون العمي. وأذان الصم تسمع. حينئذ يطفر الأعرج كالأيل. ويكون لسان الأبكم فصيحاً، إذ قد انفجر ماءً في البرية. ونهر في الأرض الظامئة. فتنقلب المغارة غياضاً. ويكون في الأرض العطشى ينبوع ماء. هناك يكون سروراً للطيور وحظائر للهزار. والقصب والغياض. ويكون هناك طريق نقي. فيقال له الطريق المقدس. لا يعبر فيه نجس. ولا يكون هناك طريق النجس. أما المتشتتون فيسكنون فيه ولا يضلُّون. ولا يكون هناك أسد ولا يصعد إليه شيء من الوحوش الشريرة. ولا يوجد هناك. بل يسير فيه المخلصون والملتئمون لأجل الرب. ويرجعون ويأتون إلى صهيون بسرور وابتهاج. ويكون على رؤوسهم سرور ابدي. فإن على رؤوسهم التسبيح والابتهاج ويتبعهم السرور وينهزم عنهم الأسف والحزن والتنهد.
قراءة ثانية من نبؤة اشعياء النبي
الكاهن: حكمة فلنصع.
هذا ما يقوله الرب: أيها العطاش هلموا إلى الماء، والذين لا فضة لهم هلموا ابتاعوا. وكلوا واشربوا بغير فضة ولا ثمن خمراً ودسماً. لماذا تكرمون الفضة فيما ليس للخبز؟ أفليس تعبكم لشبعكم، اسمعوا لي فتأكلوا الطيبات وتتنعم نفوسكم في الخيرات. اصغوا بأذانكم واتبعوا طرقي. استمعوني فتحيا نفوسكم في الخيرات. فإني أعاهدكم عهداً أبدياً على مبرات داود الأمينة. هاأنذا جعلته شاهداً في الأمم ورئيساً وآمراً في الشعوب. ها إن الأمم التي لم تكن تعرفك تدعوك. والشعوب التي لم تكن تعلم بك تلجأ إليك لأجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل. فإنه مجدك. التمسوا الرب وعند وجدانكم إياه أدعوه. وحين يقترب منكم فليترك المنافق طرقه والرجل الأثيم أفكاره. وتوبوا إلى الرب فترحموا. واصرخوا إليه فإنَّهُ يُكثر العفو عن خطاياكم. لأن أفكاري ليست مثل أفكاركم ولا طرقكم مثل طرقي. يقول الرب. بل كما تبعد السماء عن الأرض كذلك تبعد طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم. لأنه كما ينزل المطر أو الثلج من السماء ولا يرجع حتى يروي الأرض فتنشىء وتُنبت وتعطي الزارع زرعاً وخبزاً للأكل. كذلك تكون كلمتي التي متى خرجت من فمي لا ترجع إلى فارغة حتى يتم كل ما شئت وأمهد طرقي ووصاياي. فإنكم بسرور تخرجون وبفرح تعلمون. لأن الجبال والتلال تندفع لاستقبالكم بفرح وجميع أشجار الحقل تصفق بأغصانها. وعوض العليق ينبت السرو وعوض القراص ينبت الآس، ويكون ذلك للرب اسماً وآية أبدية لن تنقرض.
قراءة ثالثة من نبؤة أشعياء النبي
الكاهن: حكمة فلنصغ.
هذا ما يقوله الرب: استقوا ماء من ينابيع الخلاص بابتهاج، ويقول في ذلك اليوم: سبحوا الرب ادعوا باسمه أخبروا في الأمم باعماله المجيدة. اذكروا أن اسمه قد تعالى. سبحوا اسم الرب فإنَّه قد صنع عظائم. أخبروا بذلك في الأرض كلها. ابتهجوا وافرحوا يا ساكني صهيون. فإن قدوس إسرائيل قد تعالى في وسطها.
***
ثم يقرأ فصل الرسائل
القارئ: الرب نوري ومخلصي فممن أخاف
الكاهن: فلنصغ.
القارئ: الرب عاضد حياتي فممن أجزع
الكاهن: حكمة.
القارئ: فصل من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
الكاهن: حكمة فلنصغ.
يا إخوة لا أريد أن تجهلوا أن آباءنا كلهم كانوا تحت السحابة وكلهم جازوا في البحر. وكلهم اصطبغوا لموسى في السحاب وفي البحر. وكلهم أكلوا طعاماً روحياً واحداً. وكلهم شربوا شراباً روحياً واحداً. فإنهم كانوا يشربون من صخرة روحية كانت تتبعهم. والصخرة كانت المسيح.
الكاهن: السلام لك أيها القارئ ولكافة الشعب.
الجوق: هللويا، هللويا، هللويا.
الكاهن: حكمة، فلنستقم ونستمع قراءة الإنجيل المقدس، السلام لجميعكم.
الجوق: ولروحك أيضاً.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القديس مرقس الإنجيلي البشير.
الجوق: المجد لك يا رب المجد لك.
الكاهن: فلنصغ
في تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل، واعتمد من يوحنا في الأردن. وللوقت إذ صعد من الماء رأى السموات قد انشقت، والروح مثل حمامة قد نزل عليه، وكان صوت من السماء قائلاً: أنت ابني الحبيب الذي به سررت.
الجوق: المجد لك يا رب المجد لك.
***
الكاهن: بسلام إلى الرب تطلب.
الجوق: يا رب ارحم (على كل طلبة)
- مِنْ أَجْلِ السلام الذي مِنَ العُلى وخلاص نفوسنا إلى الرب تطلب.
- من أجل سلام كل العالم، وحُسْنِ ثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع إلى الرب تطلب.
- مِنْ أَجْلِ هذا البيت المقدس، والذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانِ وورع وخَوْفِ اللَّهِ إلى الرب تطلب.
- من أجل المسيحيين الحسني العبادة الأرثوذكسيين إلى الرب تطلب.
- مِنْ أَجْلِ أبينا وبطريركنا… (أو ورئيس كهنتنا…) والكهنة المكرمين، والخدام في المسيح وجميع الإكليروس والشعب إلى الرب تطلب.
- من أجل هذه الكنيسة المقدسة أو هذا الدير المقدس) وهذه المدينة
- وجميع المدن والقرى والمؤمنين الساكنين فيها إلى الرب نطلب. مِنْ أَجْلِ اعْتِدالِ الأهْوِيةِ وخَصْبِ الأَرْضِ بِالثَّمَارِ وأَوْقَاتِ سَلَام إِلى الرب تطلب.
- من أجل السائرين في البحر والمسافرين في البر والجو، والمرضى والمحزونين والأسرى وخلاصهم إلى الرب تطلب من أجل أن يتقدس هذا الماء بقوة وفِعْلِ وحلولِ الرُّوحِ القُدُسِ إِلى الرب تطلب.
- مِنْ أجلِ أَنْ تَنْغرس في هذه المياه فاعلية التنقية التي للثالوث الفائق الجوهر إلى الرب تطلب.
- مِنْ أَجْلِ أَنْ تُمنح لها نِعْمَةُ الفِداء وبركة الأردن إلى الرب تطلب.
- من أجل أن نستنير بنور المعرفة وحسن العبادة بحلول الروح القدس إلى الرب تطلب.
- من أجل أن يصير هذا الماء موهبة للتقديس وغفراناً للخطايا لشفاء النفس والجسد ولكل منفعة إلى الرب تطلب
- من أجل أن يكون هذا الماء مفيضاً للحياة الأبدية إلى الرب تطلب. من أجل ظهوره دافعاً لكل مكايد الأعداء المنظورين وغير المنظورين إلى الرب نطلب.
- من أجل الذين يستقون ويتناولون منه لتقديس المنازل إلى الرب نطلب.
- مِنْ أَجْلِ أن يكون لجميع الذين يستقون ويتناولون منه بإيمان تنقية للنفوس والأجساد إلى الرب نطلب.
- مِنْ أَجل أن نكون مستحقين أن نمتلئ تقديساً، إذ نتناول من هذه المياه، بظهور الروح القدس بحال غير منظورة إلى الرب نطلب.
- مِنْ أَجْلِ أن يستجيب الرب الإله صوت تضرعنا نحن الخطأة ويرحمنا إلى الرب نطلب.
- مِنْ أَجْلِ نَجَاتِنا مِنْ كُلِّ ضيقٍ وغَضَب وخطر وشدة إلى الرب نطلب.
- أعضد وخلص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
- بعد ذكرنا الكلية القداسة الطاهرة الفائقة البركة المجيدة، سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم، مع جميع القديسين.
الجوق: أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا.
الكاهن: لنودع أنفسنا وبعضنا بعضاً وجميع حياتنا للمسيح الإله.
الجوق: لك يا رب.
يتلى هذا الإفشين سراً في حالة وجود أكثر من كاهن أو يتلوه الكاهن أثناء ترتيل الطروباريات في بده صلاة تقديس المياه:
أيها الرب الإله يسوع المسيح، الابن الوحيد الكائن في حضن الآب، الإله الحقيقي، ينبوع الحياة والخلود، النور الذي من النور، يا من جاء إلى العالم لكي ينيره. أضيء أذهاننا بروحك القدوس، واقبلنا فيما نؤدي لك التعظيم والشكر على ما صنعته بنا منذ الدهر من الأفعال العظيمة العجيبة، وعلى تدبيرك الخلاصي الذي اكملته لنا في آخر الأزمنة، الذي بمقتضاه لبست طبيعتنا الضعيفة المسكينة متنازلاً، حتى حدود العبودية يا ملك الكل، وقبلت أيضاً بأن تعتمد في الأردن بيد عبد حتى أنك بتقديسك طبيعة المياه يا منزهاً عن تُمهد لنا طريق إعادة الولادة بالماء والروح وتعيدنا إلى الحرية الأولى… الآن لتذكار هذا السر الإلهي، تتضرع إليك. البشر، طالبين أن تنضح علينا حسب وعدك الإلهي، نحن عبيدك غير المستحقين، ماء منقياً وموهبة تحننك، لتكون طلبتنا نحن الخطأة على هذا الماء الخطيئة، وفي تعييدنا، أيها السيد المحب مقبولة لدى. صلاحك، فتمنح به بركتك لنا. ولجميع شعبك المؤمن، لمجد اسمك القدوس المسجود له.
فيعلن الكاهن:
الكاهن: لأنه ينبغي لك كل تمجيد وإكرام وسجود أيُّها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين
الجوق: آمين.
الإفشين علناً
(وهو للقديس صفرونيوس بطريرك القدس)
أيها الثالوث الفائق الجوهر، الفائق الصلاح، اللاهوت الكلي الاقتدار، الرقيب على الكل، غير المنظور، غير المدرك، يا مبدع الجواهر العقلية والطبائع الناطقة، الصلاح الطبيعي، النور الذي لا يدنى منه، المنير كل إنسان آت إلى العالم، أضيء لي أيضاً أنا عبدك غير المستحق. أثر ناظري عقلي لكي أجسر أن أسبح إحسانك الذي لا يُحصى وقدرتك التي لا تُحد. ليكن ابتهالي عن هذا الشعب الواقف حسن القبول. حتى إن خطاياي لا تحول دون حلول روحك القدوس ههنا. لكن اسمح لي، أيها الفائق الصلاح، أن أهتف إليك الآن بغير دينونة وأقول: نُمجدك، أيُّها السيد المحب البشر، الضابط الكل. والملك الذي قبل الأزل. نُمجدُكَ، أَيُّها الخالق والمبدع الكل. تمجدك، يا ابناً وحيداً لله، يا من هو بغير أب من جهة أمه، وبغير أم من جهة أبيه. فإننا في العيد الماضي قد رأيناك طفلاً، وأما في العيد الحاضر فنراك كاملاً، يا إلهنا الكامل، الظاهر من الكامل. فاليوم قد بلغنا إلى أوان العيد، ومصف القديسين يجتمع إلينا، والملائكة يُعيدون مع البشر. اليوم نعمة الروح القدس حلت على المياه بهيئة حمامة. اليوم أشرقت الشمس التي لا تغرب والعالم يستنير بنور الرب. اليوم القمر يتلألأ مع العالم بالأشعة الساطعة. اليوم الكواكب المضيئة تزين المسكونة ببهاء إشراقها. اليوم السحب من السماء تندي البشر بغيث العدل. اليوم غير المخلوق يقبلُ بإرادته وَضْعَ اليد من جبلته. اليوم النبي والسابق يتقدم إلى السيد، لكنه يقف برعدة عند مشاهدته تنازل الإله إلينا. اليوم مياه الأردن تتحول إلى أشفية بحضور الرب. اليوم ترتوي الخليقة بأسرها بالمجاري السرية. اليوم تمحى زلات البشر بمياه الأردن. اليوم فتح الفردوس للبشر، وأشرقت لنا شمس العدل. اليوم الماء المر على عهد موسى يتحول للشعب إلى عُذوبة بحضور الرب. اليوم أعتقنا من النوح القديم، وكمثل إسرائيل جديد خلصنا. اليوم نجونا من الظلمة، وبنور معرفة الإله استنرنا. اليوم قتام العالم يتلاشى بظهور إلهنا، اليوم الخليقة بأسرها تستضئ من العلى. اليوم ا الضلالة قد بطلت، وورود الرب قد صنع لنا منهجاً للخلاص، اليوم العلويون يُعيدون مع السفليين والسفليون يُناجون العلويين، اليوم محفل المستقيمي الرأي الشريف والعظيم الصوت يبتهج، اليوم السيد يوافي إلى المعمودية لكي يصعد البشر إلى العلاء. اليوم العادم أن يكون منحنياً ينحني لعبده لكي يعتقنا من العبودية. اليوم قد ابتعنا ملكوت السماوات فإن ملكوت الرب لا نهاية له. اليوم الأرض والبحر قد اقتسما الفرح، والعالم قد امتلأ سروراً. أبصرتك المياه، يا الله، أبصرتك المياه ففزعت – الأردن رجع إلى الوراء لما عاين نار اللاهوت منحدرة وحالة فيك بالجسد. الأردن رجع إلى الوراء عند مشاهدته الروح القدس بهيئة حمامة منحدراً ومرفرفاً عليك. الأردن رجع إلى الوراء عندما رأى غير المنظور منظوراً، والخالق متجسداً، والسيد بصورة عبد. الأردن رجع إلى الوراء والجبال تهللت لمشاهدتها إلها في الجسد، والسحب أبدت صوتها متعجبة من الآتي، وهو نور من نور وإله حق من إله حق، مغرقاً موت المعصية، وشوكة الضلالة، وعقال الجحيم، ومانحاً العالم معمودية الخلاص، فكذلك، أنا عبدك الخاطئ غير المستحق، إذ أذيع عظائم عجائبك، يشملني الخوف، فاهتف إليك بخشوع قائلاً:
(وهنا يرفع صوته ويقول بخشوع الآتي)
عظيم أنت، يا رب، وعجيبة أعمالك، وليس من كلام يفي بتسبيح عجائبك ((٣) مرات)
الشعب: المجد لك يا إلهنا المجد لك.
لأنك بمشيئتك أبرزت جميع الأشياء من العدم إلى الوجود، وبعزتك تضبط الخليقة، وبعنايتك تسوس العالم، أنت الذي نظمت الخليقة من أربعة عناصر، وكللت دور السنة بأربعة فصول. منك ترتعد جميع القوات العقلية. إياك تسبح الشمس، وإياك يمجد القمر، لك تخضع النجوم، إياك يطيع النور. منك ترتعد اللجج. لك تتعبد الينابيع. أنت بسطت السماء كخيمة. أنت ثبت الأرض على المياه.. أنت أحطت البحر بالرمل. أنت سكبت الهواء للتنفس، إياك تخدم القوات الملائكية. لك تسجد مصاف رؤساء الملائكة. الشيروبيم الكثيرو العيون، والسيرافيم ذوو السنة الأجنحة، إذ هم ماثلون لديك وطائرون حولك، يحتجبون خوفاً من مجدك الذي لا يدنى منه. لأنك، وأنت إله غير محصور وأزلي، وغير موصوف، أتيت إلى الأرض أخذاً صورة عبد وصائراً إنساناً. لأنك أيها السيد، لم تحتمل لأجل عواطف رحمتك، أن تعاين جنس البشر مقهوراً من الشيطان لكنك اتيت وخلصتنا. فنعترف بالنعمة، وتكرز بالرحمة ولا تخفي الإحسان. أولاد طبيعتنا، أنت حررتهم. الحشا البتولي بمولدك قدسته، فكل الخليقة قد سبحتك في ظهورك، لأنك أنت إلهنا. على الأرض ظهرت، وبين الناس ترددت، مجاري الأردن أنت قدستها، إذ أرسلت من السماء روحك الكلي قدسه. وسحقت رؤوس التنانين المعششة فيها.
فأنت إذاً، أيُّها الملك المحب البشر، احضر الآن بحلول روحك القدوس وقدس هذا الماء ” (3 مرات)
الشعب: أمين.
وامنحه نعمة الفداء وبركة الأردن. اجعله ينبوعاً لعدم الفساد، موهبة للتقديس، فداءً للخطايا، دافعاً للأمراض، مبيداً للشياطين. غير مقترب إليه من القوات المضادة، ومملوءاً قوة ملائكية، حتى إن جميع الذين يستقون ويتناولون منه يكون لهم لتنقية النفوس والأجساد، وللشفاء من الأهواء، لتقديس المنازل، وملائماً لكل منفعة. لأنكَ أنتَ إلهنا، الذي بالماء والروح، جددت الطبيعة المتعلقة من قبل الخطيئة. أنت إلهنا، الذي أغرقت الخطيئة بالماء على عهد نوح. أنت إلهنا، الذي في البحر، أعتقت جنس العبرانيين من عبودية فرعون على يد موسى. أنت إلهنا، الذي شق الصخرة في البرية فانفجرت المياه وفاضت الأودية، فأرويت شعبك العطشان. أنت إلهنا، الذي بالماء والنار، أنقذت إسرائيل من ضلالة البعل على يد إيليا فأنت الآن أيها السيد قدس هذا الماء بروحك القدوس (3 مرات)
الشعب: أمين.
وامنح جميع الذين يلمُسُونَهُ والذين يُدهنون به ويتناولون منه، التقديس والبركة والتنقية والصحة.
خلص، يا رب، عبيدك ملوكنا المؤمنين (٣ مرات)
الشعب: أمين.
واحفظهم تحت سترك بسلام. أخضع تحت سلطانهم كل عدو ومحارب وامنحهم كل ما يطلبونه للخلاص. وهبهم الحياة الأبدية. أذكر، يا رب، أبانا وبطريركنا… أو ورئيس كهنتنا…. وكل الكهنة، والخدام في المسيح، وجميع الطغمة الكهنوتية، والشعب الواقف حولنا وإخوتنا الذين تغيبوا عنا لأعذار مقبولة، وارحمهم وإيانا بحسب عظيم رحمتك.
لكي يمجد اسمك الكلي قدسه، مع الآب والروح القدس بالعناصر والملائكة والبشر والبرايا المنظورة وغير المنظورة، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
الكاهن: السلام لجميعكم.
الجوق: ولروحك أيضاً.
الكاهن: لنحن رؤوسنا للرب…
الجوق: لك يا رب.
وهذا الإفشين
أمل يا رب أذنك واستجب لنا. يا من قدست المياه لما قبلت بأن تعمد في الأردن. وباركنا جميعاً نحن الذين بإنحناء أعناقنا نقيم دليلاً على عبوديتنا. وأهلنا أن نمتلئ من تقديسك بتناولنا من هذا الماء ورشه. وليكن لنا، يا رب، لصحة النفس والجسد.
ثم هذا الإعلان
لأنك أنت تقديس نفوسنا وأجسادنا. وإليك نرفع المجد والشكر والسجود مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه الصالح والمحيي. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
وللوقت يبارك المياه على شكل صليب ويغطس الصليب فينزله في الماء ويصعده منه مستقيماً وهو يرتل هذه الطروبارية ثلاث مرات (باللحن الأول)
باعتمادك يا رب، في نهر الأردن، ظهرت السجدة للثالوث. لأن صوت الآب تقدم لك بالشهادة مسمياً إياك ابناً محبوباً. والروح بهيئة حمامة، يؤيد حقيقة الكلمة. فيا من ظهرت وأثرت العالم. أيها المسيح الإله المجد لك.
ثم يرش الهيكل والشعب على شكل صليب وهو يرتل هذا القنداق (باللحن الرابع):
اليوم ظهرت للمسكونة يا رب، ونورك قد ارتسم علينا، نحن الذين نسبحك بمعرفة قائلين: لقد أتيت وظهرت، أَيُّها النور الذي لا يُدنى منه.
ثم يرتل الخورص بلحن بطيء قطعة الأودية الثامنة (باللحن الثاني):
لقد تم في الأردن ظهور الثالوث. الطبيعة الفائقة الألوهية، فإن الآب هتف يقول: إن هذا المعتمد هو ابني الحبيب. والروح حضر مع المساوي له. الذي تباركه الشعوب وترفعه إلى كل الدهور.
ثم ترتل هذه الايذيوميلا (باللحن السادس):
لنسبح أيها المؤمنون، عظم تدبير الله الجاري لأجلنا، لأن الذي هو وحده نقي وبريء من الدنس، إذ قد صار إنساناً بسبب سقطَتِنا، هو يُطهرنا في الأردن مُقدّساً إيانا والمياه، وساحقاً رؤوس التنانين فيها، فَلْتَسْتَق، أيها الأخوة، ماء بسرور. فإن الذينَ يَسْتَقونَهُ بإيمان، تُمنح لهم نعمة الروح بحال غير منظورة، من لدن المسيح الإله مخلص نفوسنا.