الأرثوذكسيّةُ ليست ديانةً بل نهجَ حياةٍ

صورٌ من خدمةِ صلاةِ النّوم الكبرى ( يا رب القوات ) التي أقامها الإيكونوموس رومانوس راعي الكنيسةِ أمسِ الثّلاثاء في كنيسةِ ديرِ القدّيسِ جيورجيوس / الفحيص ، تلاها مباشرةً لقاءٌ ومحاضرةٌ روحيّةٌ لسيادةِ المطران خريستوفورس تحدّث فيها عن أنّ الأرثوذكسيّةَ ليست ديانةً بل نهجَ حياة ، فالإنسانُ بعدَ السّقوطِ ظلّ مشتاقًا برغبةٍ للقاءِ الله الخالق ، وكيف يعلنُ الله عن ذاتِه بالتّواضعِ التّامّ بالتّجسّدِ الإلهيّ ليعيدَ الإنسانَ إلى حالتهِ قبلَ السّقوط ، فبالمعموديّةِ المقدّسةِ وأسرارِ الكنيسةِ تُعادُ جبلتُنا بنعمةِ الرّوحِ القدس والإيمانِ لنتمكّنَ من فَهمِ هذا السّرِّ المقدّسِ ونلتقي بالله ، ضمنَ نهجِ الحياةِ الرّوحيّةِ القائمةِ على الإيمانِ والجهادِ المستمرّ ، وهكذا نربطُ حياتَنا بالمسيحِ يسوعَ بشكلٍ دائمٍ بالتّواضعِ وطاعةِ تعاليمِ الكنيسة ، ثم أوصى الآباءَ والأمّهاتِ أن يهتمّوا بتربيةِ أبنائِهم على الفضيلةِ والإيمانِ والجهادِ الرّوحيّ والاتّحادِ في الكنيسةِ وتعاليمِها وبعد حوارٍ رَعويٍّ أبويٍّ حولَ الحياةِ المسيحيّةِ التقى الجميعُ حولَ مائدةِ المحبّةِ بحضورِ الأرشمندريت خريستوفورس والآباءِ الكهنةِ والرّعيّة.