الأب بولس العلام من بيت جالا – فلسطين في العقبة
يونيو 8, 2024المسيحُ خلّصَ الإنسان روحًا وجسدًا
يونيو 9, 2024رعى صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن وبحضورِ سيادةِ المطران خريستوفوروس وعدد من اصحاب المعالي والسعادة والعطوفة وأولياء أمور الطلبة والهيئة التدريسية، مساء اليوم حفل تخريج طلبة الثانوية العامة لمدارس بطريركية الروم الأرثوذكس من أربع محافظات، مادبا بفرعيها بنين وبنات، الزرقاء، الفحيص وعمان على مسرح قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب.
بدأ الإحتفال بالسلام الملكي تلاه دخول موكب المعلمين والمعلمات، فموكب الخريجين، ثم دعاء قدس الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش المرشد الروحي لمدارس البطريركية في الأردن.
في كلمة أبينا صاحب الغبطة هنىء خلالها أبناءه الطلبة بتخرّجهم هذا العام داعياً لهم بالتوفيق والنجاح حيث قال في كلمته: تاريخُ مدارسِ بطريركيّتنا المقدسيَّة مُخلدٌ بذاكرةِ بلادِنا المقدَّسة، إذ امتزج إسمها بوجودِها كأُولى مؤسساتِ الوطنِ التعليميَّةِ والتي خرجتِ للوطنِ رجالاتٍ بعقلٍ منفتحٍ وحرّ وخلاَّق، واليومَ ومن خلالِكم بما تحملونَ من مسؤوليَّةٍ إنسانيَّةٍ ووطنيَّةٍ كشركاء في خلقِ أجيالٍ بناة للغد ومُلهمين بفكر استقوه من خلالٍكم، ومُلهِمين بهِ كلَّ من اختبرهم. فهم في الغدِ من يصنعون التاريخ ويحفظونَّهً، وصناعةُ التاريخِ لا تكون إلاَّ من خلال ثباتٍ النفوسِ في القيَّمِ والمبادئ، وامتلاك حريَّةَ التفكيرِ من أجلِ الإبداع. حافظوا أن تبقى مدراسنا محققة لرسالتِها في الدمجِ بين العلم والروحِ والأخلاق، والحفاظِ على القيَّم الإنسانيَّة والوطنيَّة التي ترتقي بهم إلى أعلى المستوياتِ ليستمروا في البناء عوضَ الدمارِ الذي يخلفه العالم، حصِنوا فيهم روح الإنتماء لهذا البلادِ لتكون الكلمة فيهم كالنور الذي يُضيءُ ظلماتِ وجهلِ هذا العصر.
وختم غبطته: إنَّنا وبشكرٍ أبويّ كبير نقدِرُ دوركم الهام والتكاملي فيما بينكم لرفعِ شأن مدارسِنا بما يليق بها، وتحملكم الكثير من الأعباء الملقاة على كاحِلكم لتبقى مدراسنا شاهدة للحقِ في وسط عالمٍ تتقاذفه الدهرنة والمخاوفِ وغياب الحقِ والعدل. مصلياً لكم بدوامِ البركةِ والعافيَّة.
وخاطبت المديرة العامة للمدارس، الاستاذة لين المدانات الطلبة قائلة: أنتم أبناء هذه الأرض المقدّسة، التي كانت منبع العلم والحضارة، فافتخروا بأرضكم، بأردنّكم، وبلغتكم وأحملوا عَّلَمكم، وعِلمَكم وثقافتكم وخلقكم العالي أينما حللتم، وكونوا أحسن سفراء لأنفسكم ومدارسكم ووطنكم.. عندها ارفعوا الرأس وعلوا التحية.
تلاه ذلك كلمة الخريجين الذين بدورهم قدموا كل الشكر والتقدير لجميع المعلمين والإداريين على ما بذلوا من جهد خلال الأعوام الماضية مؤكدين لهم التزامهم بإرشاداتهم في رحلتهم الجامعية والعملية القادمة.
وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من الأغاني والأناشيد الوطنية لكورال المدارس، تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات متمنين لهم التوفيق والنجاح في حياتهم الدراسية والعملية.