عيدُ ميلادِ والدةِ الإله

صورٌ من خدمتَي غروبِ وقدّاسِ عيدِ ميلادِ والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم التي ترأسَها سيادةُ المطران خريستوفوروس بمعاونةِ لفيفٍ من الكهنةِ والشّمامسة في كنيسةِ ميلادِ السّيّدةِ العذراء / جبلِ التّاج
خلال خدمةِ الغروبِ مساءَ أمس ، وبعد صلاةِ الخمسِ خبزاتٍ أقيمَ زيّاحٌ احتفاليٌّ لأيقونةِ ميلادِ والدةِ الإله خارجَ الكنيسةِ بمرافقة معزوفاتِ الفرقة الموسيقيّةِ لكشّافة ومرشداتِ كنيسةِ القدّيسَين قسطنطين وهيلانة ، وفي نهاية خدمةِ الغروبِ هنّأ سيادتُهُ راعي الكنيسةِ الأبَ زكريّا ورعيّةَ الكنيسةِ بهذه المناسبةِ المقدّسةِ ثم كرّمَ مجموعةً من أبناءِ الرّعيّة الذين أنهوا دراستَهم الجامعيّةِ وامتحانَ الثّانويّةِ العامّةِ بنجاح ، وعلى رأسِهم الواعظ رعد الصّناع الذي حصل بامتيازٍ على درجةِ الدّكتوراه في تخصّص أساليبِ تدريسِ اللغةِ الإنجليزيّة ، متمنّيًا لهم النّجاحَ والتّوفيقَ في المرحلةِ الجديدةِ القادمة .
وترأسَ سيادَتُهُ صلاةَ السَّحَريَّةِ والقدّاسَ الإلهيّ ( اللّيتورجيّا الإلهيّة ) احتفالًا بالعيدِ صباحَ اليومِ بمعاونةِ الأرشمندريت روفائيل والإيكونوموس بولس والأب زكريّا ورئيسِ الشّمامسةِ سلفستروس والشّمّاس خريسانثوس ،
في نهايةِ الخدمةِ تحدّثَ سيادتُه عن ميلادِ والدة الإلهِ والقدّيسَين يواكيم وحنّة الشَّيخَين العاقرين كيف احتملا اضطهادَ المجتمعِ بسببِ عُقرِهما ، ولكن حيثما يكون الضّعف تحلُّ غزارةُ النّعمةِ الإلهيّة ، فرفع الزّوجان صلواتِهما نحو العرشِ الإلهي ليرحمَهُما ويرفعَ عنهما عارَ العُقر ، فحملت حنّةُ فولدت مريمَ الفائقةَ القداسةِ ونذروها للرّبِّ الإله في الثّالثة من عمرها ، فالعالَم الأرضيّ والسّماويّ كانا ينتظرانِ ولادةَ القدّيسةِ مريم ليتجسّدَ الرّبُّ الإلهُ منها فيخلّصَنا ، لذلك علينا أن نتمسّك بإيمانِنا وإيمانِ الكنيسةِ منذ تأسيسِها، بوالدةِ الإله الدّائمةِ البتوليّةِ والكلّيّةِ القداسةِ مريم ومكانتِها في حياتِنا وشفاعتِها المستمرّة لتوبتِنا وخلاصِنا .