لقاءُ كهنةِ الكنائسِ الرّسوليّةِ في الفحيص معَ رؤساءِ الجمعيّاتِ

ضمنَ اللّقاءاتِ الدّوريّةِ بين كهنةِ الكنائسِ الرّسوليّةِ في الفحيص ورؤساءِ الجمعيّاتِ العشائريّة ، تحدّث قدسُ الأرشمندريت خريستوفورس حدّاد رئيسُ ديرِ الرّومِ الأُرثوذكس عن تطلّعاتِ الكنائسِ الرّسوليّةِ في الفترةِ القادمة ، لمدِّ أواصِرِ التّعاونِ والتّكامُلِ بين الكنائسِ الرّسوليّةِ وأبناءِ الرّعيّةِ بقلبٍ واحدٍ ورؤيةٍ شموليّةٍ واحدةٍ تُثمِرُ الخيرَ والبنيانَ لمدينةِ الفحيص المحروسةِ من الله. وأطلَعهُم على عملِ الكنائسِ الرّسوليّةِ الرّعائيّ والخدَماتيّ الماضي والتّطلّعاتِ للمرحلةِ المقبلة، ومنها عقدُ لقاءاتٍ روحيّةٍ ورعائيّةٍ معَ رؤساءِ الجمعيّاتِ وأبنائِها. كما تشاورَ الحاضرونَ بكيفيّةِ العملِ المُشترَكِ وخاصّةً في ظلِّ الظّروفِ الصّعبةِ التي يعيشُها إخوَتُنا في هذه المدينةِ من عوزٍ بين العائلات ، والطَّلَبةِ المتعثّرينَ في المدارسِ والجامعاتِ فتكلّمَ قدسُ الأبِ عماد الطّوال وقدسُ الأبِ رومانوس سماوي عن المساعداتِ المقدَّمةِ لهم وازديادِ الحالاتِ المستمرّةِ وكيفيّةِ العملِ الموحَّدِ معَ الجمعيّاتِ ، كما تكلّما عن موضوعِ صندوقِ الطّالبِ المحتاجِ الموجودِ في الكنائسِ وكيفيّةِ عمَلِه، ودورهِ في تسديدِ بعضِ الأقساط. ودعمًا لهذا العملِ أطلَعَ الأرشمندريت خريستوفوروس الحضورَ عن مُبادرةٍ أطلَقها ديرُ الرّومِ الأُرثوذكس باسمِ ” مبادرة الأيدي العاملة بالمحبّة والعطاء” ذِراع الكنيسةِ المُسانِدِ للعملِ الرّعائيّ الخيريّ والتي تعملُ بنظامٍ مُحكَمٍ باتّجاهَين: الاتّجاهُ الأوّلُ من خلالِ تلبيةِ الاحتياجاتِ المعيشيّة، وأمّا الاتّجاهُ الآخَر فهو اتّجاهٌ طبيٌّ سيهتَمُّ بتأمينِ أدواتٍ طبيّةٍ لتلبيةِ حاجاتِ أبنائِنا المعوَزينَ بمشاركةِ مؤسَّسةِ دارةِ حمزة من خلالِ السّيّد ياسر عكروش المحترم. كما تكلَّم الأرشمندريت حدّاد عن رؤيةِ الدّيرِ بإنشاءِ حديقةٍ روحيّةٍ كمُتَنَفَّسٍ لأبناءِ المدينةِ وعائلاتِهم، وتخصيصِ مكانٍ ، كمنتَزَهٍ ترفيهيّ للأولادِ لتبقى الكنيسةُ الحضنَ للجميعِ بكافّةِ احتياجاتِهم. وتجسيدًا للعملِ الموَحَّدِ والتّكامُل . وفي النّهايةِ أكّدَ السّادةُ الحضورُ رؤساءُ الجمعيّاتِ على ضرورةِ استمراريّةِ هذا التّعاون، إذ لا يمكن أن ينفصِلَ أحدٌ عن جسدِ الكنيسةِ الرّوحيّ والرّعويّ، مثمِّنينَ الجهودَ التي تقومُ بها الكنائسُ الرّسوليّةُ من مبادراتٍ لتقديمِ الخَدماتِ الرّوحيّةِ والمعنويّةِ والمادّيّةِ لأبناءِ الرّعيّة .