وسامُ صليبِ القبرِ المقدَّس للسّيّدين الياس نينو وإيليّا ربضي

بعدَ لقاءِ صاحب الجلالةِ الهاشميَّة الملك عبدالله الثّاني ابن الحسين المعظّم، بحضورِ صاحبِ السّموِّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبدالله الثّاني وليّ العهدِ وصاحب السّموِّ الملكيّ الأمير غازي بن محمّد كبير مستشاري جلالةِ الملكِ للشّؤونِ الدّينيَّةِ والثّقافيَّةِ والمبعوثِ الشّخصيّ لجلالتِهِ ورؤساءِ الكنائسِ في القدسِ والأُردنّ لتهنئتهِم بمناسبةِ الأعيادِ المجيدةِ في قصرِ الحسينيَّة ظهرَ اليومِ الأربعاء 14 كانون الأول 2022. أنعمَ أبونا صاحبُ الغبطةِ البطريرك ثيوفيلوس الثّالث بطريركُ المدينةِ المقدَّسةِ بوِسامِ صليبِ القبرِ المقدَّسِ للسّيّدان الياس شفيق الياس نينو وإيليّا جبرائيل نصر ربضي في دارِ المُطرانيَّة – عمّان. بدأت مراسمُ التّكريمِ بكلمةٍ أشادَ فيها صاحبُ السّيادةِ المطران خريستوفوروس بالدّورِ الذي أظهرهُ كُلاً من السّيّد إلياس نينو والسّيّد إيلّيا ربضي في خدمةِ الكنيسةِ والوطنِ على مدارِ السّنواتِ المُنصرمة، ويأتيَ هذا التّكريمُ من قِبَلِ البطريركيَّة تعبيرًا عن محبّتها لأبنائِها المُتأصّلينَ بإرثِهِم الرّوميّ وتقديرًا لخدمتِهِم وتفانيهم لكنيستِهِم المقدسيَّة أُمّ الكنائس . بدورهِما، أعرب نينو وربضي عن فخرِهِما واعتزازِهِما بتقليدهِما هذا الوسامَ الرّفيعَ الذي يؤكِّدُ اهتمامَ غبطة البطريرك بأبناءِ الكنيسةِ والوطن. وقبلَ مراسِمِ التّكريمِ التقى غبطتُهُ بعضَ رؤساءِ الجمعيَّاتِ والمؤسّساتِ الأرثوذكسيَّة، شاكرًا الجهودَ التي يبذلونَها من أجلِ وَحدةِ أبناءِ الكنيسةِ والعملِ المشتَرَكِ الذي يصبُّ في خدمةِ الكنيسةِ والوطنِ بمسؤوليَّةٍ ورؤيةٍ واحدة، مقدِّمًا لهم عربونَ محبّةٍ هديَّةً تذكاريَّة. حضروا بعدها معَ عددٍ من الأباءِ الكهنةِ وذوي المكرمَّين مراسِمَ تقليدِ صليبِ القبرِ المقدَّس. يُذكر أنَّ السيد الياس شفيق نينو من مواليد مدينة يافا عام 1937 درس الإبتدائيَّة في مدرسة الروم الأرثوذكس – السلط والتحق لدراسة الثانويَّة في مدرسة مار متري – القدس التابعة للبطريركيَّة المقدسيَّة، متزوج من السيدة سلوى خوري وله أربعة أبناء، عمل على إعداد كتب مناهج التربيَّة المسيحيَّة للطلاب والمرشدين ساهم في جمع وتأليف العديد من الكتب والمقالات الروحيَّة الأرثوذكسيَّة، وكان مقرراً للجنة مدارس الأحد، وقد عمل مدققاً مالياً لعدة مؤسسات وكنائس منها دار المُطرانيَّة ودير السيدة العذراء والمركز الأرثوذكسي – دبين، كما واستلم رئاسة جمعيَّة الثقافة والتعليم الأرثوذكسيَّة عام 2012 – 2014 وعمل عضواً في لجان عدة رعايا، خدم الكنيسة أكثر من خمسين عاماً. ويُذكر أنَّ السيد ايليا جبرائيل نصر ربضي من مواليد مدينة عجلون عام 1938 درس الإبتدائية في مدرسة الروم الأرثوذكس – عجلون وتخرج من مدرسة مارمتري التابعة للبطريركيَّة المقدسيَّة، متزوج من السيدة هدى الربضي وله خمسة أبناء. وقد خدم في الجيش الأردني عام 1956 وتابع دراسته ببعثةٍ عسكريَّة، حيث تخرج برتبة ملازم عام 1958 ، وقد أنهى خدمتَّه برتبَّةِ مُقدَّم رُكن في سلاح المدفعيَّة الملكيّ. وقد سخَّرَ صوتَه وموهبتَّه في خدمةِ الترتيل لأكثر من 70 عاماً في عدة كنائس ومنها كاتدرائيَّة البشارة، وقد ساهم في تدرب الترتيل والألحان البيزنطيَّة بعبقِها المقدسيِّ.